أنا الغريق..انا البريء..خالد فاروق

 قصيدة رثاء الطفل آلان كردي (٢٠١٢– ٢ سبتمبر ٢٠١٥)

" سمك 🐳 - لبن 🍼 - تمر  هندى 🍺 "

( أنا الغريق ...أنا البرئ )

▪︎أنا طفل غريق رسَّاه البحر فوق شطه 

▪︎قالوا عنى برئ،رماه الموج هناك حطه

▪︎يا بحر إوعى تخاف م الناس ولا ترتاب

▪︎كلام الخلق عن موجك اللى طوى الأحباب

▪︎ده إنت يا بحر كنت أحن منيهم، ومين فيهم رأف بيا؟!!!

▪︎وخد بإيدى،حضنى وطبطب على راسى بحنيه!!!

▪︎ده بطن الحوت كانت على يونس أرحم من اللى رماه

▪︎وموجك لما شال موسى لحضن أمه و ربه حماه

▪︎ونوح لما عبر بسلام، وتعود وتثبت الأيام

▪︎إنك يا بحر ما هانش عليك إنى ابات فحضنك أنام

▪︎وبكرة تاخد تارى تارين زى أما خدت جنود فرعون

▪︎بين اللجوء والحرب نارين، بدعى لأهلى يكون ف العون

▪︎ربى ورب إخواتى ف سوريا وف كل أرض يا رب تصون

▪︎أطفال بريئة، نيران جريئه، تولع حريقه ودم يهون

عجبى!!!

(خالد فاروق)

آلان كردي :

[واشتهر في وسائل الإعلام باسم آلان الكردي نسبة إلى عرقيته التركية هو طفل سورى صغير لم يتجاوز الثالثة من العمر، مات غرقاً وصعقت صورتهُ على شاطئ تركى ضمير العالم، بعد أن وجده شرطي، حيث كان برفقة والديه وأخيه فيما كانوا يحاولون الوصول إلى اليونان بواسطة قارب صغير انطلق من سواحل تركيا وهو محملاً باللاجئين الهاربين من جحيم الحرب الأهلية، وغرق في البحر بعد أن انزلق من يد والده عقب انقلاب القارب في عرض البحر المتوسط، وتوفي معه في الحادث والدته وأخوه في حادث مأساوي هز العالم أجمع وأعطى بعداً آخر لمعاناة اللاجئين في كل مكان.

دفن آلان في ٤ سبتمبر ٢٠١٥، في مدينة عين العرب شمال سوريا]