صانعة السعادة...احمد محمد عبد الوهاب

 صانعة السعادة 

:::::::::::::::::::::::::::

أعدت الطعام لزوجها وخرجت للحقول التي بجوار بيتها تبحث عن شئ يليق بجمال البيت فقطفت أجمل الزهور بأنواعها وعادت للبيت في إنتظار زوجها العائد من العمل بعد عمل شاق دق جرس الباب أقبلت إليه فوجئ بالبيت وقد إمتلأت زوياه برحيق الورد ونسيمه العليل وكأنه يتراقص علي أنغام الورد لقد إنسجم النسيم مع الورد وكأنه يقول لهم نحن من صنعنا وأوجدنا هذه السعادة في البيت فأجابهم الزوج التي صنعت السعادة في البيت زوجتي فهي التي جملت زوايا البيت فأنتم رافقتموها علي أن تحدث ضجة في البيت يغمره السعادة وتسوده الألفة ويعمه الحنين فأبتسمت الزوجة لزوجها فأدرك النسيم وتلك الزهور هذه الإبتسامة التي خرجت من شفاه الزوجة في إتجاه زوجها البيت كله تحول لحديقة ورد يجلس هو وزوجته يتناولون طعامهم وكأن شريان ماء يجوب هذه الحديقة التي صنعتها هذه الزوجة فيصدر صوت أنين الماء وكأنه سمفونية موسيقية مع جمال الورد فيحدث نوع من التوافق الروحي الذي كان غائب عن البيت فسعت الزوجة علي أن تعيد للبيت سعادته بتلك اللمسات الحانية من تلك الزوجة الوفية والمخلصة لزوجها 

الزوجة دائما بيدها أن تحول بيتها إلي واحة خضراء تثمر ثمار المحبة والألفة وروح التسامح وأيضا بيدها أن تحول بيتها إلي سجن فيتركه الرجل ويأبي لركن آخر أيهما لك يكون الإختيار صانعة السعادة أم المرأة التي تتجاهل بيتها ؟

 بقلم / الأديب والكاتب الصحفي 

   أحمد محمد عبد الوهاب 

      مصر / المنيا / مغاغه 

          بتاريخ ٧ أبريل ٢٠٢١

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي