ارتبك يساري...وليد محمد

 ارتبك يساري

ارتبك يساري حين رأيت

في عينيها بحراً 

يشدني إليها

تناديني امواجها الى رحلةٌ

عميقة المدى

وطبول العشق تقرع بنبضات

القلب هز كياني

ذهبتُ بها مسافراً

عبر عطر الياسمين الذي

يغفو على خديها

ورحتُ اتخيلها

ورحتُ اتخيل ضحكة

القمر على ثغرها

كالنحلُ لما تهيم بالورود

راح يستلذ بشفتيها

ارتبك يساري

حين رأيت شلال شعرها

شبيه الليل المظلم

مربوطاً بالنجوم تشبه فراشات 

الربيع من كل شكل ولون

ارتبك يساري

واصبح خافقي حصاناً يسابق

الريح دون وقوع حرب أو جريح

إنما عيناها اللتان جعلتني 

أبحر فيهما طويلا دون 

ان اشعر 

ارتبك يساري حين عرفت

إنها البحر وأنا الغريق 

وعلمت بإنها واسعة المدى

وليس لصبري معها طريق


           وليد محمد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي