رجاا كفاية..ل..سالم عكروتي
رجاءا كفاية
أسأل السلامة من بأس ،إخوتي في الآدمية والدين ،على مشارف الوجع الساكن وقتامة الواقع الداكن تتحرك فينا هواجس، هسهسات ، نوازع ،برعم ينبت في صحراء قاحلة يمتص ثديا سنين الجدب والجفاف ،فكرة راسخة في جوف صخرة صماء تتلمس النور وسط العتمة، تخنقني العبرات وتغادرني العبارات ويحتويني الصمت الرهيب وزنازين الرهبة والخوف تفتح أشداقها ،مسارب الفراغ والفزع ،في وطن عربي كبير بحجم الحب والحزن ، سلب حتى آخر قطرة عرق المفقرين ، ودموع اليتامى ،حيتان مفترسة تمخر عباب هذا الوطن ،أتت على اﻻخضر واليابس ،سلبت كل أمل في الهواء ،الأحداق اليتيمة ونظرات البؤس وطوابير الأيادي الذليلة ، طوحت بالكبرياء والشموخ الذي ورثناه إلى قاع سحيق ، ومرغت النخوة على موائد جبابرة الوطن ، ليئن تحت ثقل مؤامرات ،قصفت وهتكت ستر الحياء في وطن جردوه حتى تعرى ،ﻻفتات ويافطات كتبت عليها كلمات أقرب الى العهر تمجد ناهبي أمتنا العربية تصدروا الحلم والواقع في وطن بلا قرار ، اترشف قهوتي بنكهة الوجع الساكن حين تصلني الكلمات مكلومة ويهرب المعنى بلا معنى واتقيأ قهقهات وزفرات طويلة كمدى أزمات الوطن المشظى،النوارس تحلق على موج صفيق ،الشروق يتمطى بنور عتيق ،نسمات من العمق تأتي ريحان وروح وزهر ورحيق ،في أوصالي أريقت خمرة توقدت جمرة أسكرتني أجبرتني أن أركض للشمس أن اتنكر للأمس ،وأصفق بيدين مقبوضتين ، حتى أفتحهما لأمل رأيته قريبا قريبا حتى اللمس..... بصيص نور وشمعة تضاء ، تثبت خطواتنا المتعثرة، إبتسامات رائعة ودعوات في كل هزيع ، وإستصراخ يدوي داخل كل عربي شريف من الماء إلى الماء ليخرج عاليا وفي كل أرجاء وطننا العربي، يشق الصمت الرهيب الذي إحتوانا ، أنا عربي ووطني عربي .........
سالم عكروتي أبوعيسى / تونس
..
تعليقات
إرسال تعليق