جلست كعادتها...ل..غسان الصيفي
غسان ابراهيم
جَلَسَت كَعَادَتِهَا تَرَقَّب الْحَاضِر وَتَرَاجَع مَا مَضَى
وَجَلَسَت أتأمل حبي الذي ضَاع مِنَى وَانْقَضَى
ذَاك الْمُلَّاك الْمُرَصَّعِ بِالْجَوَاهِرِ
وجدائل الْعِشْق وَاللّهَب
أَمِيرُه تَجْلِس عَلَى عَرْشِ قلبي الملتهب
بِحُبِّهَا بعشقها بِجَمَالِهَا بحديثها
بسكوتها الْقِتَال بِالشّهُب
جَلَسَت تَسَامَر ذَاك الذي يُسَمَّى حُبّهَا
تَضْحَك لَه تهمس لَه تَقْبَلُه بِرِيقِهَا الشَّفَّاف الْعَذْب
وَجَلَسَت تُذْبَح فَيَا وَأَنَا الْجَرِيح بِحُبِّهَا
تَمَزَّق جوارحي وتشعل مَا بقي فَيَا مَنْ جَسَدٍ
وَأَنَا الْمُتَيَّم بِحُبِّهَا وَلَيْسَ ذَاكَ الذي أَمَامَهَا بِالْجَسَد
جَلَسَت تدندن لَه بقصائدي مَكْتُوبَة لَهَا بدموعي
وعطور الْيَاسَمِين وَالذَّهَب
تَغَنَّى لَه تَرْقُص لَه وَكَأَنَّه مِلْك يتحفها بِالْعَجَب
وَجَلَسَت أُلَمْلِم مَا بقي مِن جسدي لارتحل بِه
ذَاك الْجَسَد الْمَقْطُوع أَوْدَاجُه
الْمَذْبُوح عَلَى النُّصُبِ
سأرتحل بِه واتركها أَم أَبْكَى عَلَيْه وانتحب
وحبها يقتلني وَالدّمْع يغرقني
وروحي ممزقة بَيْن أَوْدِيَتِهَا وقصورها وَالشُّعَب
جَلَسَت بِثَوْبِهَا الفضفاض يَكْسُو نُورَهَا.
. يداعبه عَلِيل أسكبه قلب وَتَنَاثَر فِي الطُّرُقِ
يهامسها يلامسها
يهفهف عَلَى جَسَدِهَا. . . الممشوق كالسحب
يهامس حَرِير شَعْرِهَا المجدول بصباغ الذَّهَب
وَعُيُونُهَا كَسَوَاد اللَّيْل
أغرقوه في الظُّلُمَاتِ إلَى الذَّنْبِ
أَيَا مِلْكِه تُقْتَل الْأَرْوَاح في حُبّهَا
وَمَصِير مِن عَشِقَهَا إلَى اللَّهَب
قَصِيدَة كَتَبْتُهَا أَتَمَنَّى تُعْجِبُكُم
تعليقات
إرسال تعليق