الدموع الحيرى… كتبها الشاعر ماجد كاظم علي

-
الدموع الحيرى

ماجد كاظم علي

دعي النيران تنشد أغانينا العذبة

لتحرق كل ادعاءات المغرضين

وتكتم انفاس الحاقدين

وتلقم افواه المدعين

--

لن يتمكنوا ان يقسموا الحب نصفين

فالزهور عندما تينع في الاعماق

لايمكن ان تزيل رائحتها ضربة منجل

والدماء حينما تسري في الشرايين

لايمكن ان يوقف سريانها وضع حاجز

حينما يرون مواقفنا

ستسقط اقنعتهم الهزيلة

الصمت قد يكون دواءا للمغرضين

والصفعة قد تكتم افواه المدعين

لكن الاعظم من ذلك

ان يظل الحب ينبوعا يتدفق

--

كثيرون رأيت

كثير قرأت

كثير تعلمت—تغربت

هزلت وما توانيت

رأيت الكثير والكثير من هؤلاء

في كل مكان ارى قسما منهم

قد يغمدون خناجرهم في جنبنا في الظلمة

لكن في وضح النهار

مع الضوء—مع الشمس

مع البسمات الصادقة

وصوت العصافير الشجي

لايمكن ان يقتربون

لانهم اعداء النهار

ومن يكون عدوا للشمس

يكمن في العتمة مثل قط اجرب

--

في مكان عملي اولبس وجهي الخاص

الوجه الذي يستحقون رؤيته

البسمة الحقيقية تبقى لك وحدك

ومهما شرقوا—او غربوا

تظل البشاعة طريقا لهم

لانهم اختاروا الطريق المتعثر

--

الانسان قد يهزم

مرة—مرتين---الف مرة

لكنه في الداخل يظل يخبأ براعمه

التي لايصلون اليها

لايمكن ان يحطموا انسانا عاديا

فكيف نحن؟

لايمكن ان يصلوا واحدا بالالف منا

لاننا نمثل الصدق

الكتب

الامال

الاحلام

اغاني فيروز

صوت ام كلثوم

دعاء الامهات والاباء

ضحكات الاطفال

رائحة الجوري والرازقي

غتاء الشحارير والبلابل

طيور الهم الجميل

طيور الحب

من لايقرأ كلمة

لايمكن ان يسير في طريق الانسانية

من لا يعصف الحب في اعماقه

لايمكن ان يكون من البشر

من لايلتذ برواية

اوقصيدة

او شريط سينمائي

لايمكن ان ينمو احساسه ويتطاول

اسأليهم

هل قرأوا

هل كتبوا

هل عانقوا

هل عشقوا

اوضحوا؟

عن ذلك تعرفين من نحن

ومن هم

ان الله قد وضع حدا بين البشر واللابشر

بين الحب واللا حب

بين الجنة والنار

بين العلم والجهل

بين العشق واللا عشق

البحر الغاضب نحن

والبركة الساكنة هم

مدماة برائحة القير الاسود

لانهم لايقوون ان يسبحوا ضد التيار

ومن لايقوى ان يسبح ضد التيار

ضعيف طول العمر

يحمل ضعفه

يحمل لعنته

يحمل يأسه

----

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

-
سَافَرْتُ نَحْوَكَ… كَيْ أَرَاكَ وَأَسْمَعَكْ مُضْنَاكَ… وَدَّعَ قَلْبَهُ… مُذْ وَدَّعَكْ!!! دُنْيَايَ… مَا دُنْيَايَ…؟! أَيُّ حَلاوَةٍ لِكُؤُوْسِهَا… إِنْ لَمْ أَكُنْ فِيْهَا مَعَكْ؟! سَافَرْتُ نَحْوَكَ أَسْتَعِيْدُكَ… لا تَسَلْ لِلحُبِّ بَوْصَلَةٌ… تُحَدِّدُ مَوْقِعَكْ! فِي شُرْفَةِ الأَشْوَاقِ أَجْلِسُ… كُلَّمَا جَنَّ الظَّلامُ… أَبِيْتُ أَرْقُبُ مَطْلَعَكْ! فَانُوْسُ شِعْرِي مَايَزَالُ… مُعَلَّقاً لَوْ رُمْتَهُ يَرْوِي أَسَايَ… لَأقْنَعَكْ! فَمَتَى تَعُوْدُ…؟! نُحُوْلُ جِسْمِي شَاهِدٌ بَعْضُ الشُّهُوْدِ إِذَا تَكَلَّمَ… رَوَّعَكْ!!! طَالَ انْتِظَارُ الصَّبِّ… يَفْتَرِشُ الـمُنَى إِنْ لَمْ تَعُدْ… فَاسْمَحْ لَهُ أَنْ يَتْبَعَكْ! رَتَّبْتُ فِي عَيْنَيَّ مَهْدَكَ… مِثْلَمَا أَثَّثْتُ… مَا بَيْـنَ الجَوَانِحِ مَخْدَعَكْ وَلَكَمْ شَكَوْتُ إِلَيْكَ مِنْكَ… وَأَدْمُعِي تَجْرِي… وَلَكِنْ مَا اسْتَثَارَتْ أَدْمُعَكْ! خَاصَمْتُ كُلَّ النَّاسِ كَيْ تَرْضَى… وَكَمْ بَعْثَرْتُ عُمْرِي فِي هَوَاكَ… لأَجْمَعَكْ!!! وَشَقِيْتُ فِي صَمْتٍ… لَأمْنَحَكَ الهَنَا مِنْ غَي...
قراءة المزيد

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

-
قل لي ياقلم.   قل. هل لا يتقن الشعر الا من به الم ولا  يكون بيد  الجاهل  القلم  هل يسمعن الذي في قلبه صمم  فكيف يعشق من في روحه سقم  ياناعس الطرف قلبي فيك منشغل  وملني  الشرح  والتعبير  والكلم فكن  بقربي  ان  الروح  هائمه رغم  الهموم  اذا  لاقتك  تبتسم تبكي الجيادُ.. إذا ترجَّل فارسٌها ومن الصهيل..ما توجّعٌ.. وَعَذابُ . أرأيت دَمعَ الخيلِ؟! كم من عبرةٍ في الروحِ.. لم تعلم بها الأهدابُ #نافز_ظاهر
قراءة المزيد

اجازة... علاء، عطية علي

-
 إِجَازَةٌ ـــــــــ               بَحْرُ الرَّجِز (لا تسْتكنْ إلا لذاتِ الواحدِ               واسلكْ مساراتِ النبيِّ الرَّاشدِ) فَالنُّورُ إِرْشَادُ الْبَشُوشِ العَابِدِ                   والغَيُّ مِضْمَارُ السَّبِيْلِ السَّامِدَ لا يَتْرُكَ الشَّيْطَانُ إِلَّا طَائِعًا                       والنار مأوى كل عبد شَارِدِ يَا مَنْ تُرِيدَ الْخُلْدَ فِي جَنَّاتِهِ                    اِتْبَعْ لِهَدْيٍ قَدْ أَتَى مِنْ أَحْمَدِ أَدِّ الصَّلاة الْعُمْرَ فِي أَوْقَاتِهَا                      طِعْ رَبَّنَا لَا تَرْتَعِدْ مِنْ حَاقِدِ لَا تَنْحَنِي كُنْ كَالشِّهَابِ الصَّاعِدِ                     لا تنثني من جَمْعِ نَادٍ حَاسِدِ مَنْ دَانَ لِلدَّيَّانِ مَا هَابَ ا...
قراءة المزيد