خواطر لاجئ… كلمات الشاعر بركات الساير العنزي

-
اسعد الله أوقاتك ياصديقي بالخير والمحبة...
كتبت بعض الخواطر،وليس من أحد هناك يعينني ،ويصحح أخطاء خواطري سواك إن وجدت..

خواطر لاجىء....
يامن تتجذرين في أوردتي
أمطريني
بل زيديني من سحائب عينيك
عطراً ،وشوقاً
قبل أن تذوي سنوات العمر
وينطفىء البريق في عيوني.

شوقي إليكِ ضمأ
فمن بعدكِ سيأخذ بيدي
ويرويني
ومن سيلملم ذاتي المبعثرة على مر السنين؟
فلا تجعلي الحزن خجلاً
بل ابتسمي،واخلعي دثار القهر
ففي أعماقك عشق وطن
وفي أحداقك يسكن العمر.

أنا هاربة من وطنٍ
أثخن الغزاة صدره ندوباً.
حرموا مقلتاه سنا النهار.
هاربة من وطن لم يبق منه إلا
حجر على حجرٍ..
وطن لم يعد له اسم ولاعنوان
هاربة من العواصف
من الردى
من طعنة الغدر، والأحزان.
من الشوارع، والحواري، ومن النوافذ
المشرعة للريح، والتي كانت سكناً
لأعيننا الحالمات...
وطن شعبه ممزق مابين المهاجر، والمنافي
وفي السجون، وعلى أخشاب المشانق.

التقيتك بعد سنوات من الهجر، وعلى البعد حين وقعت عيناي على ماخطه يراعك.
عرفتك من جمال عباراتك
من همس حروفك، وعرفت أنك تعنيني.
ألم تقل لي يوماًأنك ستكتب لي وحدي
دون كل النساء.
أحسست بك. مددت إلي يديك،. انتشلتني من زخم أوجاعي
من مذاق المر،وصقيع البرد
من الردى وجنونه المرتقب..

أنت ياسيدي من زرعت حبك في دمي
وأنت من استرد لي صبوة شبابي
وسرت روائح عطرك بأنفاسي
أنت من جعلتني أتقن فن العشق
على يديك. وانت من علمني
كيف أنصهر بأحضانك ، وبنظرات
عينيك أتوه غرقاً.

كنت لي عوناً... منقذاً
أعدت لي أيام صباي بعد أن
أوشك الدهر أن يذهب بنضارة قسماتي
وبريق عيناي
أعدت لي سني مراهقتي
ثقتي بنفسي
كبريائي
عنفوان شبابي
فلا تلمني إن كنت قد جننت بك
فأنت أمسيت في داخلي عشقاً
أبدياً، وولهي بك فاق حد الهذيان.

من دونك الليل قاسٍ
يدمر أحزاني
في بلادٍ أصبحت فيه منسية
أبحث عن حضن حبيب
وأكف صديق
عن حلمٍ هارب .يحررني من عالمي
ويخمد في صدري بركان الغربة
والوجع النازف.

حتى في بعادك
صمتك . يفيض حباً
يفيض شعراً.
يامن سكنت في زوايا عيوني
لم يبق لي في دنياي إلا أنت، وعصارة
أحزاني.
ليكن رجوعك إلى أحضاني
أجمل من غيابك.
سأبقى أنتظرك، وحين ألتقيك
سأقول لك إدنو مني
وامنحني ثغرك لأنتشي بخمرك
فأنا مازلت في ظمأ إليك ..

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

-
سَافَرْتُ نَحْوَكَ… كَيْ أَرَاكَ وَأَسْمَعَكْ مُضْنَاكَ… وَدَّعَ قَلْبَهُ… مُذْ وَدَّعَكْ!!! دُنْيَايَ… مَا دُنْيَايَ…؟! أَيُّ حَلاوَةٍ لِكُؤُوْسِهَا… إِنْ لَمْ أَكُنْ فِيْهَا مَعَكْ؟! سَافَرْتُ نَحْوَكَ أَسْتَعِيْدُكَ… لا تَسَلْ لِلحُبِّ بَوْصَلَةٌ… تُحَدِّدُ مَوْقِعَكْ! فِي شُرْفَةِ الأَشْوَاقِ أَجْلِسُ… كُلَّمَا جَنَّ الظَّلامُ… أَبِيْتُ أَرْقُبُ مَطْلَعَكْ! فَانُوْسُ شِعْرِي مَايَزَالُ… مُعَلَّقاً لَوْ رُمْتَهُ يَرْوِي أَسَايَ… لَأقْنَعَكْ! فَمَتَى تَعُوْدُ…؟! نُحُوْلُ جِسْمِي شَاهِدٌ بَعْضُ الشُّهُوْدِ إِذَا تَكَلَّمَ… رَوَّعَكْ!!! طَالَ انْتِظَارُ الصَّبِّ… يَفْتَرِشُ الـمُنَى إِنْ لَمْ تَعُدْ… فَاسْمَحْ لَهُ أَنْ يَتْبَعَكْ! رَتَّبْتُ فِي عَيْنَيَّ مَهْدَكَ… مِثْلَمَا أَثَّثْتُ… مَا بَيْـنَ الجَوَانِحِ مَخْدَعَكْ وَلَكَمْ شَكَوْتُ إِلَيْكَ مِنْكَ… وَأَدْمُعِي تَجْرِي… وَلَكِنْ مَا اسْتَثَارَتْ أَدْمُعَكْ! خَاصَمْتُ كُلَّ النَّاسِ كَيْ تَرْضَى… وَكَمْ بَعْثَرْتُ عُمْرِي فِي هَوَاكَ… لأَجْمَعَكْ!!! وَشَقِيْتُ فِي صَمْتٍ… لَأمْنَحَكَ الهَنَا مِنْ غَي...
قراءة المزيد

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

-
قل لي ياقلم.   قل. هل لا يتقن الشعر الا من به الم ولا  يكون بيد  الجاهل  القلم  هل يسمعن الذي في قلبه صمم  فكيف يعشق من في روحه سقم  ياناعس الطرف قلبي فيك منشغل  وملني  الشرح  والتعبير  والكلم فكن  بقربي  ان  الروح  هائمه رغم  الهموم  اذا  لاقتك  تبتسم تبكي الجيادُ.. إذا ترجَّل فارسٌها ومن الصهيل..ما توجّعٌ.. وَعَذابُ . أرأيت دَمعَ الخيلِ؟! كم من عبرةٍ في الروحِ.. لم تعلم بها الأهدابُ #نافز_ظاهر
قراءة المزيد

اجازة... علاء، عطية علي

-
 إِجَازَةٌ ـــــــــ               بَحْرُ الرَّجِز (لا تسْتكنْ إلا لذاتِ الواحدِ               واسلكْ مساراتِ النبيِّ الرَّاشدِ) فَالنُّورُ إِرْشَادُ الْبَشُوشِ العَابِدِ                   والغَيُّ مِضْمَارُ السَّبِيْلِ السَّامِدَ لا يَتْرُكَ الشَّيْطَانُ إِلَّا طَائِعًا                       والنار مأوى كل عبد شَارِدِ يَا مَنْ تُرِيدَ الْخُلْدَ فِي جَنَّاتِهِ                    اِتْبَعْ لِهَدْيٍ قَدْ أَتَى مِنْ أَحْمَدِ أَدِّ الصَّلاة الْعُمْرَ فِي أَوْقَاتِهَا                      طِعْ رَبَّنَا لَا تَرْتَعِدْ مِنْ حَاقِدِ لَا تَنْحَنِي كُنْ كَالشِّهَابِ الصَّاعِدِ                     لا تنثني من جَمْعِ نَادٍ حَاسِدِ مَنْ دَانَ لِلدَّيَّانِ مَا هَابَ ا...
قراءة المزيد