سواك ولا سواك...بقلم بشير بشير

سِـواكِ ولا سِـواك *** أحببتُ واحـدةً سِـواكِ فلا تَـغاري أو تُـراعي ولْهَـانَـةَ العينينِ تُـقِْبِلُ نحو قلبي في اندفاعِ وشبيهةٌ لكِ في الـجـمالِ ولا كمثلِكِ في الطِّباعِ أحببتها حًُـبَّاً يفوق هـواكِ من بََـعدِ اقْـتناعِ وحَـنانُها يَهْـمي عـليَّّ مُـدْلِّـلاً وبلا انقـطاعِ وتُـحبُّني وأُحِــبُّها وغَـرامُـنا ثَـمِـلُ الشِّراعِ يمضي بِنَا في لُــــجّْـــةٍ سِـحْريَّـةٍ ذاتًُ اتِّـسـاعِ ونَـظَـلُّ نُـبحِـرُ والهـوَى شِـعْـرٌ يُُـسَـطِّـرهُ يََراعـي وأعيشُ عُـذْريَّ الـهـَوَى في التِّيهِ ـ يُبهـجني ضَياعي وسـأَقتلُ الحُلمَ الجميلَ وسوف أُلْبسُهُ قِناعي لا تسأَلي عنها فلستُ أرى هنالكَ أَيَّ داعي هِيَ في حقيقتِها سِـواكِ ولا سِـواكِ بلا نِـزاعِ وأنا أُحاولُ حلَّ مشكلتي بقدرِ المُـستَطاعِ وأَخافُ من فشَلي وأفزعُ من معاناةِ الصِّراعَ وأخافُ من بـرقِ العيونِ يَدُكُّ وامضُهُ قِلاعي وأخافُ منكِ على سِـواك وَلَيْسَ يُنقِذُها دِفاعي وبرغمِ هذا الخوفِ ألمحُ في الدُّجى ألَقَ الشُّعاعِ وعلى هُداهُ أسيرُ مُتَّشِحاً بِشَـوقي والْـتِـياعي وأظُنُّني حتماً سأظفرُ بعـدَ صَدٍّ وامتناع وأنالُ حقِّي كامِلاً من بينِ أنيابِ السِّباعِ وعليَّ أنْ أَسعَى ودَورُ الـحُبِّ إنجاحُ المساعي فتَمَنَّعي ما شِئْتِ كلُّ سحابِ صيفكِ لانْقِشاعِ أنا صامِـدٌ والحبُّ علَّمني مُـقَـاوَمَـةَ الـتَّـداعي أنفقتُ عُـمري في معاهِدِهِ وأَكْـثَـرْتُ اطِّلاعي وحفظتُ أبوابَ الِّلقاءِ وغـبتُ عن دَرسِ الـوَدَاعِ . *** بشير عبد الماجد بشير السُّودان من ديوان ( كتاب الوَهْـم )

تعليقات

  1. جزيل شكري وتقديري لاسرة مجلة فضفضة والتحية للجميع .

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي