قصر من اوهام....بقلم ناريمان معتوق

قصر من أوهام/ناريمان معتوق يتتبّع عثرات الوجع ويبكي ويتساءل ترى أين هي أين من كانت بالأمس تلعب كطفلة صغيرة تعاتب الغياب وتركض خلف السحاب وتتأبط أرجوحة بشجرة الأحلام تقهقه على ما فات بعفوية هنا كانت بالأمس تركض على رمل الشاطئ تجمع كثبان رمل تبني قصراً من أوهام يومها حافل بالذكريات الجميلة روحها روح طفلة تعانق الخيال إبتساماتها مدارات حول الأكوان دميتها ذات الرداء الأحمر تقبلّها بحنان أين هي تلك الفتاة التي لا تمل من الطبيعة ولا هي مللتها حمرة خديها يضاهيها الخجل حلمها القمر وروحها تتأبط بالنجوم تحمل بيدها باقة زهر جمعتها من تلك الحقول رسمت بعصا على أديم الأرض قلب وضعت فيه أحرف إسمينا تعشق روحها الصمت أين من كانت تضم الأمل والإبتسامة دائماً على محياها لن تمل تتغزل بالشمس والقمر بالعصفور والشجر بالريح والمطر أين من كانت بالأمس تحنو قرب المدفأة تقترب حولها كأنها تجتمع مع القمر وتوشوش السهر تشعر بها كأنها حورية من ألف ليلة وليلة تقترب من قطة صغيرة تلامسها تلاعبها تداعبها كي تشعر بالدفء أين من كانت تحلم بغد ملؤه الحب والحنان والأمان أين هي .... لكنّها ... رحلت حيث لا أنا ولا هي أميرة الأحلام (قصر من أوهام) ناريمان معتوق/لبنان 28/12/2018