بسمة الصباح بقلم الاديب حسين النايف عبيدات
بسمة الصباح ... صباح الخير ...
التسول و سوريا ... شام عز وقفت تحاكي قاسيون في السحب تعانقها في الظلمة والنور و ابوابها من سريجة لتوما وبردى يغني في الحياة أغنية جمال الغوطة وشهداؤها على مر الأزمان ... وبائع عرق السوس يطوف الازقة في يوم حار يسقي رجالات دمشق في طوافهم للعمل وبساتين شامنا كعبة الزوار من كل مكان ... في سوق الحميدية نساء الحارات يحملون حاجياتهم ويبحثون عن القديم والحديث فالبركة تنتظر فواكه الصيف وبعض من الالعاب تتزين بها وتقف وسط صحن الدار تستقبل ضيوف البيت بالترحاب فتمتد الايادي الى الماء الذي ينعش ما وضع فيه من الفواكه ولا تنسى بسمة سيدة الدار وهي ترحب بالضيف صاحبا للمكان فالكرم سمة المكان والزمان فالجامع الاموي علمهم معنى المحبة وجرس الكنيسة لخص حكاية المحبة فالانبياء والاولياء من قديم الزمان باركوا ارض الشام فكان الخلف خير للسلف حتى صارت الشام حكاية على مر الايام في المحن والفرح تروي عزتها وعزة ابنائها وان جار الزمن وشرد ما شرد منها ولكنها تبقى تحاكي المجد فهي شربت من بردى وتعلمت كيف تكون عزيزة في كل الظروف هذه هي سوريا يا عرب ... سوريا التي فتحت ابوابها لكل العرب وقالت للفلسطيني انت مني كالروح من الجسد ولملمت جراحه وصرخت بالمنازل أن تفتح الى كل لبناني شردته الحرب ليكون من اهل المنزل وبنت مساكن الحب للعراقي في قلوب كل السوريين فلم ترمي بهم في خيم او تجلدهم بالقسوة بل كان اللاجئ في سوريا ضيفا مكرما عزيزا .... فمنذ القديم جاء عبد القادر الجزائري للشام قاصدا الاقامة فكان من اصحاب المقام واعطي له المدفن كما يعطى للسوري ... فماذا فعلتم انتم يا عرب بمن وطأ ارضكم مغادرا ارهابا ضرب سوريا ...؟ قتلتم وشردتم وتعاليتم ونسيتم حق الانسان وحسن الضيافة واصول الدين حتى انطلقت اصوات تندد بالسوريات متسولات في شوارعكم ... ان تسولت السيدة السورية في بلادكم لقمة العيش فهي للشرف تلجأ فالتسول ارحم من بيع الجسد وهذه التي تتسول هي في العز تسبقكم وفي الكرامة والعلم تفاخركم فهي عزيزة النفس وان جار الزمن عليها فتعلم كيف تصون الكرامة وترمي بقطعة الخبز حين تنال من شرفها ... فالتسول أن كان من نصيب السورية في ارضكم وان صدقت الاصوات لتلك التهمة فلانها كريمة في بلادها وتعلم بان بلدها كان قد اكرم شعوب العرب فخرجت إليهم ظنا بانها تدخل بيوت الكرم ولكنها اخطأت المكان وادركت قول الشاعر : اذا اكرمت انت الكريم ملكته *** وان انت اكرمت اللئيم تمردا ... هذه هي سوريا بكل اطيافها كرم واكرام والنصر لها قادم ان شاء الله وان جارت الايام عليكم يا عرب ستبقى سوريا في الكرم خير عنوان وسيتعلم الشعب السوري من فساد حياتكم معاني قوته ... صباح الشموخ والكرامة صباح الخير ...
التسول و سوريا ... شام عز وقفت تحاكي قاسيون في السحب تعانقها في الظلمة والنور و ابوابها من سريجة لتوما وبردى يغني في الحياة أغنية جمال الغوطة وشهداؤها على مر الأزمان ... وبائع عرق السوس يطوف الازقة في يوم حار يسقي رجالات دمشق في طوافهم للعمل وبساتين شامنا كعبة الزوار من كل مكان ... في سوق الحميدية نساء الحارات يحملون حاجياتهم ويبحثون عن القديم والحديث فالبركة تنتظر فواكه الصيف وبعض من الالعاب تتزين بها وتقف وسط صحن الدار تستقبل ضيوف البيت بالترحاب فتمتد الايادي الى الماء الذي ينعش ما وضع فيه من الفواكه ولا تنسى بسمة سيدة الدار وهي ترحب بالضيف صاحبا للمكان فالكرم سمة المكان والزمان فالجامع الاموي علمهم معنى المحبة وجرس الكنيسة لخص حكاية المحبة فالانبياء والاولياء من قديم الزمان باركوا ارض الشام فكان الخلف خير للسلف حتى صارت الشام حكاية على مر الايام في المحن والفرح تروي عزتها وعزة ابنائها وان جار الزمن وشرد ما شرد منها ولكنها تبقى تحاكي المجد فهي شربت من بردى وتعلمت كيف تكون عزيزة في كل الظروف هذه هي سوريا يا عرب ... سوريا التي فتحت ابوابها لكل العرب وقالت للفلسطيني انت مني كالروح من الجسد ولملمت جراحه وصرخت بالمنازل أن تفتح الى كل لبناني شردته الحرب ليكون من اهل المنزل وبنت مساكن الحب للعراقي في قلوب كل السوريين فلم ترمي بهم في خيم او تجلدهم بالقسوة بل كان اللاجئ في سوريا ضيفا مكرما عزيزا .... فمنذ القديم جاء عبد القادر الجزائري للشام قاصدا الاقامة فكان من اصحاب المقام واعطي له المدفن كما يعطى للسوري ... فماذا فعلتم انتم يا عرب بمن وطأ ارضكم مغادرا ارهابا ضرب سوريا ...؟ قتلتم وشردتم وتعاليتم ونسيتم حق الانسان وحسن الضيافة واصول الدين حتى انطلقت اصوات تندد بالسوريات متسولات في شوارعكم ... ان تسولت السيدة السورية في بلادكم لقمة العيش فهي للشرف تلجأ فالتسول ارحم من بيع الجسد وهذه التي تتسول هي في العز تسبقكم وفي الكرامة والعلم تفاخركم فهي عزيزة النفس وان جار الزمن عليها فتعلم كيف تصون الكرامة وترمي بقطعة الخبز حين تنال من شرفها ... فالتسول أن كان من نصيب السورية في ارضكم وان صدقت الاصوات لتلك التهمة فلانها كريمة في بلادها وتعلم بان بلدها كان قد اكرم شعوب العرب فخرجت إليهم ظنا بانها تدخل بيوت الكرم ولكنها اخطأت المكان وادركت قول الشاعر : اذا اكرمت انت الكريم ملكته *** وان انت اكرمت اللئيم تمردا ... هذه هي سوريا بكل اطيافها كرم واكرام والنصر لها قادم ان شاء الله وان جارت الايام عليكم يا عرب ستبقى سوريا في الكرم خير عنوان وسيتعلم الشعب السوري من فساد حياتكم معاني قوته ... صباح الشموخ والكرامة صباح الخير ...
تعليقات
إرسال تعليق