اذكرك وكيف لا..بقلم الشاعر محمود شواهنة
اذكرك كيف لا والقلب ينبض من حروف اسمك
ويهمس في اذن الشوق سانتظرك
يحرقني بناره البعد
ويغرقني في بحور اللاعودة
الى الاعماق يجذبني فاراك واسمعك
اتنفس وانا اختنق
اليك انطلق
واضم طيفك
فيختفي خلف افق من ضباب
خلف جبال ترتطم بالسحاب
واكتبك
اسما فوق الغيوم لتمطر فوق الاحباب
موعدا ينتظره الزهر بلا ارتياب
وهناك على بساط اخضر موعدك
والفجر والليل والعتاب
والسر المختبأ في قلبي تظنه السراب
واسالك
وانتظرك
وهناك محطات الاياب
ربما ينتهي الغياب
واجدك
فانا لم اعد اعرفك
الا طيفا مسافرا زائرا
ياتيني في غفلة من العقل والروح
ولي بما في قلبي يبوح
يغدو ويروح
فانتبه فيختفي ظلك
ورسمك
ويبقى الطيف الزائر بلسما للجروح
ولقاءا يتجدد كلما غفت الروح
فالقاك
واهمس في اذنك
فيتنفس قلبي من رئتي قلبك
وتزهر الاشواق لقاء عابرا
وصمتا متحركا متيقظا متحفزا
فقد مر من هنا طيفك
فقط خيال وصورة وومضة
وانتحاب
وانسحاب
وما زال يتردد صدى همسك
لا تبتعد
واستعد
فانا ساتيك في غفلة من الحراس
والاجراس
ساكون ظلك
انيسك
في ليلة صماء
ودمعة حارقة تسقط في اناء
لا تعرف الاستثناء
فلا ارض ولا سماء
ولا حتى بقايا لقاء
وتقول كل ليلة انتظرك
ياتيني زائرا طيفك
يمسح جبين الضياء
وتلتقي العيون في لحظة
فانتبه لاراك
يبتسم الطيف محذرا اياك
لا تستفق حلم مر
من بين الاطواق
اختلس نظرة وعناق
وعاد كي لا يراك
والهم قد احتواك
وما زلت اذكرك
وسابقى اسير ذكراك
حتى يزهر ربيعك
ويثمر لقاك
او يحترق قلبي بنار الفراق
ويضمني قبر قداقصاك
محمود جميل شواهنة....
تعليقات
إرسال تعليق