ماعاد للكتاب مكان...كتبها الشاعر داود بوحوش
(((ما عاد للكتاب مكان ))) كم أعجب لهذا الزمان و ماباتت عليه أوطاني و أنت تتجول في كل مكان أمعن النظر ستنتفض لما هز كياني و دقق بين الرفوف والجدران سترى العجب العجاب عنواني أحذية تعتلي رف زجاج وبذخ ألوان و الكل يبتاع غير عابئ في ثواني و على الرصيف كتب مزقت كياني هناك اكتظاظ و إقبال في كل آن و هنا هجر قفار لنفائس الكتب و المخطوطات نكرة بات المتنبي و كذا بديع الزمان و حق السبع المثاني إنه لجرم في حق الحرف والقلم بما تحمله الكلمة من معان فتبا لهذا الزمان و لسكان أوطاني لله درهم لقد عرفوا من أين تؤكل الكتف فأشبعونا قشورا و امتلكوا الحرف فصرنا على شفا جرف نستجدي العطف فلطفا حماة الأوطان فالحرف سيف و الموضة ضيف و لكم أن تختاروا بين العزة و الإرتهان ابن الخضراء الأستاذ داود بوحوش الجمهورية التونسية