قصة عقارب الزمن... هاني فايق فرج
قصة قصيرة
بعنوان
عقارب الزمن
هذة الشخصيات والأماكن ليست من الواقع وانما من خيال المؤلف
حارة عين الكتكوت
يقطن فى هذة الحارة رجلا قد قارب من السبعين من عمره وقد توفت زوجتة وتركت له ابنته وقد كرس حياته
بتربيتها ورفض الزواج وابنتة هى جوهرة حياته ذات
الوجه المشرق وقد تسربت الشيخوخة إلى قطار عمرة
وأخذ الضعف يدب فى جسدة وشعر بأن الزمن قد سرق
ايامة ولكن سلوتة الوحيدة هى ابنته تعزف بأصابعها
الذهبية على اله الأرج تعزف انغام ساحرة وكاءنها تعزف
على اوتار قلبه وقد رجع شريط الذكريات حينما كان
فى صبوتة وتخيل بأن عقارب ساعة الزمن رجعت إلى الوراء
حينما شاهد حبيبته تذهب الى الجامعة ولم ينبس ببنت شفة
ويشاهد الابتسامة مرسومة على السرير وجهها ولكن كان
يحبها فى صمت وانتهى اليوم الدراسى وأخذ يحلم ويتمنى
أن يراها مرات وفجأة وهو غارق فى احلامة حتى بزوغ
الفجر وذهب ليراها مرة أخرى ولكن تأتى الرياح بما لا
تشتهيه السفن اختفت محبوبتة وكاءن موجة عالية
خطفت كل احلامة وعصفت به إلى وادى المجهول وزحفت
إلى نافذة قلبى ضباب الايام وقضبان وأمواج اليأس
وغرقت الشمس وكانها تشاركة أحزانه وهبط الليل واسدل
ستائر ة وامسك بالكمان وأخذ يعزف على أوزارها وكاءنه
يشكو لها وجيعتة وبعد فترة خلد إلى النوم وتمنى أن يزور
طيفها فى احلامة وظهرت صورة غير واضحة الملامح
وكاءنه أصبح تائهة في بحر النسيان وشعر بأنه فى رحلة
مع الايام وذكريات الماضى المحفورة فى بنك ذاكرتة
وان كل احلامة ذهبت مع ادراج الرياح وتمنى أن تعود
صورة حبيبته الى ارشيف عقلة ولكن لم ولن ترجع
عقارب الساعة إلى الوراء وغادرت احلامة شاشة ذهنة
ومازالت صورتها تحتل بوابة قلبى
الحب الحقيقى عملة نادرة جداً فى ذللك الزمن
انتهت القصه
الكاتب د هانى فايق اسكندر فرج
تعليقات
إرسال تعليق