قولوا لمن يكتب التاريخ... انور مغنية
قولوا لمن يكتب التارخ
جرى لنا الثأرُ مجداً يوم واقعةٍ
إذ بوركَت وحدةالساحات والخُطَبِ
كم بين ابنائنا من فارسٍ بطلٍ
عال المناكبِ من آلٍ ومن حَسَبِ
لسُنَّةِ الله والباقي من دمِهِ
لا سنَّة الزيف والإسلام مغتصبِ
أنار فيهم بهيم الليل وهو دجىً
تضجُّ من نورِهِ قوافلُ الشُهُبِ
حتى كأنَّ صناديد العدا عجِزَت
عن بأسنا ورؤوا شمساً من اللهبِ
فارم بعون الله إنه الرامي
وإن رميتَ بغيره فلم تصِبِ
لو يعلم الكفر كم من زمرةٍ هُزِمَت
لها العواقب بين الجدِّ واللعبِ
رهطٌ من الناس والمنايا حاضرةٌ
كليلةٍ من دخانٍ فوق السُحُبِ
والشمسُ واقفة كأنها غرُبت
من حزنها وكأن الحزنَ من عتَبِ
لن تطلعَ الشمسُ فيهم أو أنوارها
كلا ولن تشرقَ الشمسُ على العربِ
حتى يؤوبوا إلى سيفٍ وقد أُغمِدَ
ومن أجاب بغير السيف لم يُجِبِ
إن الكبار كبار القومِ شيمتهم
يوم الكريهةِ في طعنٍ لا الطَّرَبِ
والحربُ قادمةٌ في بطنها حممٌ
يحبوا الصغار ويجثون على الرُّكَبِ
يا ليت العُربَ ما كانوا ولا ذُكروا
في صدر تاريخنا وأسطر الكُتُبِ
يا ليت من أغرته عقدة العرب
وقال مفتخراً بأنهم نسبي
أما رأى كيف صارَ العُربُ في زمنٍ
ماتت كرامتهم صاروا بلا عصبِ
والله لولا رجالٌ بيننا وقفوا
من الجنوب وغزَّة وصيَّة نبي
أعرابنا اليوم قد تنافخوا زهواً
بالعار والتطبيع أمَّةَ العجبِ
عروبة اليوم أفعالٌ مزيفةٌ
أقوامٌ فُتنوا باللهو واللعبِ
قولوا لمن يعرف التاريخ في سِرِّهِ
إنَّ التاريخ من يُمنٍ ومن حلبِ
قولوا لمن يقرأ التاريخ فليقرأ
عن العراق وحشدهم النُجُبِ
قولوا لمن يكتب التاريخ فليكتب
عن غزةٍ وعن الجنوب والغضبِ
سجِّل بأني اليوم لستُ في صفِّهم
سجِّل فلسطيني ولا تقُل عربي
د.أنور مغنية 2025 02 23
تعليقات
إرسال تعليق