لانها صوت الثرى.... سليمان نزال
لأنها صوت الثرى
و لأنها صوت الثرى عانقتها
و لأنها همس الشذى صادقتها
في رحلة ٍ كانت ْ معي أشواقها
فوق المدى قبلاتها سابقتها
و كأنها منّي أنا شاهدتها
أنفاسها صاهرتها رافقتها
قالت ْ لي َ آلامها أين الفدى ؟
جاوبتها في غزتي أبصرتها
قالت ْ لي َ أيامها هل عشتني ؟
جاوبتها أعمارنا روّضتها
حتى إذا في خاطري قابلتها
حاكيتها ناجيتها ماهيتها
و لأنها في موطني أقداسها
أطيافها طاردتها أشجيتها
كلي لها لو أسمعتْ ميعادنا
أنغامها في عودة ٍ آخيتها
وردٌ على أضلاعها من شرفة ٍ
أوقاتها ساهرتها ساقيتها
حزنٌ على أغصانها زيتونتي
من جذرها قد دافعت ْ عن بيتها
قد هجّروا أقمارنا يا أمتي
مَن يوقظ الأسباب َ إن أحصيتها ؟
يا ضفتي إن النداء َ بغابة ٍ
زاد َ النزيف ُ بأحرف ٍ أطلقتها
و لأنني صبّحتها أشجاننا
قرأ الندى من قصة ٍ كاتبتها
ردّي على أغرابنا فرساننا
أحوالنا إن ضاقتْ واسيتها
هاتفتها تلك التي في عصمتي
قال الهوى أحرجتها في صمتها
هل نخبرُ العشاق َ عن موهوبة ٍ
في غيرة ٍ كم أنني شاكستها !
ختمُ السؤال ُ بصيحة ٍ مِن نجمة ٍ
أنوارها في شهقة ٍ لامستها
لا يُكتب ُ التاريخ إلاّ من فتى
قاد َ الخطى في وثبة ٍ بجّلتها
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق