ظل الكآبة... عبد العزيز بلبصيلي
ظل الكآبة.
ظل الكآبة
بوح للنفوس المتعبة
أطلال خربة
لا تستبشر خيرا.
و أنت تتأمل
ترى البشر كالدمى
قلوب عن المحبة
غفت و تصلبت
سحب لا تحمل وقرٱ.
و أغلب الورى
المحيا شاحب
متخشب مرعب
طافح الغضب
يتلظى جمرا
و بنقع الهموم مغبرا.
غابت شمس الإبتسامة
إبتلعتها دوامة المعاناة
جرفها إعصار الحياة
إقتلعها
و حفر لها قبرا.
إنه سعير ما نحن فيه
تبديه وجوهنا ولا تخفيه
ضياع و تيه
غياب حقوق
إنتظرناها دهرا.
جف كل قلب من الحب
كأنه غياهب جب
داجي الأغوار
قاحلا قفرا.
متى يبزغ فجر الكرامة؟
و تزول الغمامة
تعود لنا الإبتسامة
و ينثر الوطن عطرا.
متى تثمر شجرة الوطن؟
و نطوي صفحة المحن
ننجب من هزائمنا
إنتصارا.
متى تعود المياه لمجاريها ؟
تخضر مروج القلوب
و روابيها
يتساقط صيب الحب
مطرا مدرارا.
و تطفح الوجنات بالبشر
كتراتيل فجر
تنعش قلب المواطن
عزة و فخرا.
و تشرق الإبتسامة
بوداعة حمامة
معها الشفاه تنتشي
بالشكر
و تردد ذكرا.
بقلم: عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي
آسفي... المملكة المغربية : 19...2...2025 🇲🇦
تعليقات
إرسال تعليق