رعاك الله ماضينا... حسين الزلخفان
#رعاك_الله_ماضينا
نلوذُ مِنْ عامِنا الماضي بآتينا
عساهُ مِنْ ضَرْبِ سَيفِ الأمْسِ يحمينا
نَوَدُّ مِنْ وجْهِهِ بَشََا وتَرْقٓيَةَ
أوِ ابْتٓساماََ رفاهياََ يواسينا
فَيَعْبُس الآتِ في آمالِ مَقْبَلِنا
حتى نَقُولَ رعاكَ اللهُ ماضينا
مافي الوجوه الغلاظ السود مِنْ قبسِِ
يلوح بالنور في مسرى مآسينا
بل في االمفاهيم أشياءُُ مُزَيَّفَةُُ
لا فَرْقَ مابينَ مولاها ووالينا
أمَّا السيوف اللواتي ضِدنا صُقِلَتْ
فسلمتها لهم دعما أيادينا
وسلمتهم نَقِيَّ التِّبْرِ وادَّخَرَتْ
في مَخْزَنِ الفٓكْرِ واهْتَمَّتْ بِهِ طينا
هُمُ الرِّعَاعُ الكُسالىٰ لا مَكانَ لهم
بالفخر يُدْعى وإنْ صاروا سلاطينا
شقوا الطريق لمن لم يبلغوا أثرا
مِنَ المقاصدِ فاجتاحوا أراضينا
والله ماشَجَّ سهم الخصم أدرعنا
لولا الدخيل الذي باقِِ له فينا
تَقَمَّصَ الحب للإسلام مُتَّخِذََا
من محكم الذكر ما معناه يغرينا
وَدَسَّ في طَيِّهِ طبعََا له صلةُُ
بمن له بَيِّناتُُ تكره الدِّينا
كم بالعظاة اللواتي الناس تعشقها
لمَّا اسْتَخَفَّ بنا ما زال يلهينا
وأيُّ حبِِ إلى الأوطان يحملهُ
وَقدْ أتاها بغازيها وغازينا
ذاقت شعوب العِدا من وضْعِها عسلا
ونحن ذُقْنَاهُ زَقُّوماََ وغِسْلِيْنا
نادي الأعادي يعيش اللَّهْوَ مُزْدَحِماََ
وبالمآسي قَدِ اكتظَّتْ نوادينا
ونحن لَمَّا زرعنا فخرهم زرعوا
بِكُلِّ صَدْرِِ عَفِيفِ النَبْضِ سِكِّيْنا
يامن لَكَ الليلةُ الحمراءُ باسمة
لولاكَ لولاكَ ما اسْوَدَّتْ ليالينا
ولا لجأنا إلى المَنْفْيِّ نشحذه
بَقٓيَّةَ القوتِ أوْ لبْسََا يُوارينا
ولا لِمَنْ عاش مُنْحَطاََ لِسَادتِهِ
في القاع تَنْحَطُّ خذلانا نواصينا
ولا اتَّخَذْنا سوى المفروضِ مُتَّجَهاََ
إليهِ جهلاََ تَوَجَّهْنا وصلينا
عَلَيهِمُ النَّاسُ فيهم رَأَّسوا بَشَراََ
ونَحْنُ بالعَكْسِ رَأَّسْنا الشَّياطينا
ياخادِمَ الغَرْبِ والليكود قد ظهرت
طلائعُ الغدر يا هذا فَيَكْفِيْنا
سَيَحْبِطُ اللهُ مَسْعاكَ الذي حَبِطَتْ
بِهِ مقالاََ وأفعالاََ مساعينا
تعليقات
إرسال تعليق