صوت الحنين... هيام الملوحي
خاطرة
صوت الحنين
هبت رياح الحنين مع قدوم تشرين ودخول الخريف ، وتساقط الأوراق ، اوراق العمر والأيام ، اتكأت على شجرة الذكريات لأشرب من نبع الحنين ، ابتسمت كبسمة بلادي وصفاء سمائي....
زهرة الوادي تناديني ،لبيت النداء وكتبت كلماتي على أوراق الزمن موشومة بالحنين ممهورة بالأشواق ...
سافرت مع الفجر المبين والندى على أوراق الوداد لأحلق لأفق بلا حدود، بعد أن خبأت في قلبي تاريخا طويلا من الذكريات...
سأركب سفن الفراق لأرسو على شواطئ الحنين بلا إقامة ولا جواز بعد اجتياز الحدود المصطنعة ، لأستقر في بيت الطفولة المفروش بالبراءة والصفاء والنقاء بعد ضياع القلوب البيضاء فقد غمرها السواد ...
قتلوا البراءة ،لاتقتلوا الأزهار ، سرقوا أصداف البحر وأغنية الصباح والمساء، اقتلعوا النور من عين الشمس، سرقوا القمر ليقتلوا قلوب العشاق....
ركبت القارب سرقوا المجداف، سرقوا بلادي وباعوا نهرها وشربوا نخبها ليبقوا ثملين للأبد....
هيام الملوحي
تعليقات
إرسال تعليق