خاطرة في ضوء القمر... سعيد عزب
خاطره فى ضوء القمر
الحب عند المرأه قداسه اذا عبدت ربها ،
و عبوديه اذا أحبت بيتها ،
وفطره إن أعطت لاحدود لعطائها ،
وينبوع خير لاينضب ،
فإنها لو لم تقدم شيئا فى الحياه كلها،
فيكفيها من الامومه شرف الحمل و العطاء لابنائها ،
والذى لايضاهيه عطاء فى الكون كله ،
فالأمومه تهيمن على كل مشاعرها ومنافذ الهبه والاحساس لديها .
الحب يسكن قلبها يالملكيه،
هى لاتتخلى عمن تحب بسهوله ،
و تخوض أعتى المعارك من أجل من يسكن قلبها ،
ولكن يبقى قلبها عصيا مدى الحياه ،
ويظل آدم يتعثر فى الوصول إلى قلب حواء ،
منذ بدء الخليقه والى أن تقوم الساعه،
فهى من تضع العراقيل بإرادة حره ،
ويتيه عقل الرجل فى تفسيرها ،
لأن قلبها هو الذى يحوى أسرارها وأغلى ماتملك ،
ولايمكن النفاذ إليه ومعرفه خباياه إلا الله .
هذا بخلاف الرجل الذى تنفذ طاقته وذخيرته سريعا
مشاعره تقف عند آخر ماينطق به ،
وعطاؤه يقف أيضا عند حدود مايملك وما يحوز ،
قلبه داءما مايصلح للإيجار ،
ويسع الكثير من راغبى السكن ،
لاتحتاج الى وسيله انتقال اليه ،
مشاعره تلتهب لمجرد ملامسه اى دفء وحتى لو لم يكن صادقا ،
طوبى للرجال إنهم بذور الحياه والمرأه سقياها،
والبذور بغير الماء ماعاشت ولا نبتت ،
سعيد عزب
تعليقات
إرسال تعليق