امرأة تبحث عن الحقيقة قصة... محمود الدخميسي

 مقتطفات من قصتي

امرأة طرقت كل الأبواب بحثاً عن الحقيقة

 

حينما. كنت أتجول. ليلا في إحدى شوارع المدينة المحببة إلى قلبي.   هذه المدينة.  آلتي عشقتها.   وتأملت في كل ما فيها من عراقه. وتاريخ.    وأصالة جعلتني.  أحبها حبا.  ليس له مثيل.  ورغم بعدي عن هذه المدينه. لظروف عملي. كنت. أذهب إليها من حين لآخر.  وكلما زادت عليا ضغوط الحياة

وأحسست بالإرهاق. والتعب. أذهب إليها.  

أتجول. في شوارعها.  بضع ساعات. واعود.  

كأني طفل. أري الحياة لأول مره.    وتعودت.   علي الذهاب. لأعوام كثيرة. وحتى الآن.     إنها المدينة.  الوحيدة. آلتي لا أنام. ابدااا فيها.   من لهفتي إليها. واشتياقي.  وكأنها امرأة جميلة.  انتظرها وتنظرني. دون ميعاد 


وفي كل زيارة كنت أري واسمع كثيراً من المواقف.  والمستجدات.    قصص لاينتهي. حتي. وإن. عشت ألف عام.  اقص. كل.  مواقفها.    

ولكن هذه المرة.  كانت مختلفة.   ذات مذاق خاص.    وإحساس. لم يسبق.  لي.  من قبل


هذه المرة.    كنت بحاجه إلي راحة. نفسيه. 

وابتعاد.  عن موطني. حتي لو بضع ساعات


كي اتنفس. طاقه ايجابيه.  تجعلني اقاوم من جديد.  كل الصعوبات.  التي أعيش معاها.   وتلك الليه تحديداً. انتهيت من العمل وذهبت.  إلي منزلي.  وأنا أفكر أن أذهب إلي تلك المدينة.  ثم أعود في الصباح.   أو انقطع يومين عن العمل.  للراحه والاستجمام

وفي العاشره مساءا.    اتخذت القرار للذهاب.    وكنت احمل. معي قليل من المال

كان يكفيني. ولكنه ليس بكثير.   ولا أملك سوا. هذا المبلغ. لإطالة الاقامه هناك

وذهبت إلى محطه القطارات.  واتجهت إلي المدينة.   كانت مدة الرحلة.  حوالي ثلاث ساعات. كانت الساعة قد تخطت الواحدة بعد منتصف الليل. حين الوصول.  ذهبت إلي أحد المقاهي. التي أعرفها كي اشرب فنجان قهوة. من الأنواع الفاخرة. آلتي أحبها

كنت أجلس وحدي.  اخذت قدرا من الراحه

ثم.   قمت بالتجول. في الأماكن الأثرية داخل المدينة.    واستنشق.  هواءها.  الجميل. وكأنه غذاء روحي بعد العبادات

وأثناء عبوري من. أحد الميادين. التي لا تنام مثلي داخل هذه المدينة.      هذا الميدان واحد من أهم الميادين. في المدينة. ودائما ممتليء.  ليل نهار.   وأثناء المرور   وأنا أردد. أبيات من الشعر.  المخذونة. بداخلي 


وجدت امرأة. أربعينية.   ترتدي حجاب.    وزي محتشم.  تسير وفي يدها حقيبة سفر

كبيرة.  وبعض الأشياء


التقيا.  بالنظر ولم نتحدث.    وسرنا كل منا في طريقه.   وأثناء عودتي.  بعد الانتهاء من جولتي في الميدان.   التقيت بها مرة ثانية. 

كان يظهر علي وجهها التعب.    والخوف

والتوتر


وإذ فجأة. أسمع صوت بنادي.     السلام عليكم ورحمه الله


توقف حينها.   ورددت السلام.        ابتسمت في وجهها. وقولت لها كيف عرفتي إني. عربي.    فقالت.      نحن دم واحد. واحساسي.  لا يخيب لي أملا.     قولت لها.  أري. متعبه.     فبكت بشدة.     ودموع لن تتوقف.     وقالت حقا.            قولتلها.      هل يمكنني المساعدة.       أخذها. الصمت بضع دقائق. وهي تبكي. بهدوء.    ورجفه

وتردد الحمدلله الحمدلله.    بصوت هادئ.   وتقول.    لا اعلم  أن لي قدر عند يالله


مقتطفات من


امرأة طرقت كل الأبواب بحثاً عن الحقيقة


محمود الدخميسي     .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي