الشروع... فيصل البهادلي
الشروع
سأشرعُ في الصعودِ..
إلى مكامن بؤرةِ التنزيلِ
حيثُ النّورُ كان يمدُّ أرض فراتنا..
في لونها الخضراءِ حيثُ الزهرُ مرآةٌ..
تفصّلُ عمقَ ما أعطتْ هي الأربابُ من مهرِ
ساشرعُ في الوقوفِ مسائلاً
من غيّرَ الأقدارَ، أحرقَ وجه هذي الأرض،
من عطشٍ أفي نذرِ جحدناهُ
فما زالت قرابين الفرات
تلوّن الجرفينِ ترقاهُ
وما زالت بقايا صوتنا المكتومِ
من طفٍّ على الأمواج قد يسري
صعوداً يا سليلَ الحرفِ
أغنِ الموجة الكبرى
بشعرِ يرتوي من جذر عشتارَ التي غنّت
هنا في دارنا يوماً
وكان العشبُ مخضّراً
وكان الزهرُ في الصخرِ
وليْ من جوهر الأشياءِ
روحُ تسائلٍ
وليْ في خفقة الطينِ..
انبعاثُ الماضيَ المسكوبِ..
في طرقاتِ بابلَ بين أروقة الجنائنِ..
في أكفِّ الريحِ من صغري
إلى أن ياتيَ المطلوبُ. .
زق الحرفَ للأطفالِ و احرث في
غيومِ الصبر علّ الرّبّ يسعفنا
بما مكنون من بذرِ
فيصل البهادلي
31/1/2023
تعليقات
إرسال تعليق