من تحت الركام...سعيد السعودي
قصيدة / من تحت الركام
بقلم د. سعيد السعودي
أخرِجُوني من تحتِ الركام
أنا لَمْ أمُت
أنا رُوحي ترُفرِفُ للخلودِ
وعَرُوسَتي الشقراءُ بِيدي
تصرخُ علي
أنا أخْتَنِقُ أينَ أصحابُ الزنودِ؟
وأخي يمسكُ بِمِعْصَمي
أُختاهُ أنا خَائِفٌ
مِنْ هَديرِ البومِ وغيومٍ سودٍ..
لا تَخَافُوا نحنُ منْ رحمِ أمةٍ ٍمعهودةٌ بالجودِ
وَعِنْدِهَا المِليارُ من عددِ الجنود
لن يَتْرِكُونَا تحتَ الرُكَامِ نموتُ
كحالِ القدسِ
وقَدْ استَبَاحَها الصَهيونَ دونَ العهودِ
انتظر ْسأنادي على مَنْ صَمُ أذانهم
وأضحوا عُميَ القلوبِ
علهم يفيقُونَ من سكرِهمُ المعهودِ
أنا تَحْتَ الركامِ هلْ تَسْمَعُونِ
بصوتِ الموتَ
لا مستجيبٌ من قريبٍ أو بعيدٍ
أموتُ يا أختاهُ أنقِذِينِي
الروحُ تخرجُ
انتظر سأوصي الروحَ قبل الصعودِ
يا روحُ بلغِي عني ربَ العبادِ
أنَّا ظُلِمنَا
وما ردَّ الظلمَ عنا عربٌ في الوجودِ
يا روحُ بلغي عني رب العباد
القدسُ تصرخُ
غزةُ تصرخُ
والأمُ تصرخُ
والطفل يصرخ
وما استجابَ سوى رجلٍ حافظٍ للعهودِ
انتظرْ... أسمعُ أَقدامَ خيلِ اللهِ في الميدانِ
جندُ اللهِ
هيا أنْقِذُونَا من تحتِ الترابِ
ها قَدْ بانَ نورُ الشمسِ من بينَ الركام ِ
دخلَ الهواءُ
أخي اسحبْ يدي كي نفتحُ كلّ السدودِ
فرأيتَ ملائكةً من البشرِ وقدْ مدوا
حبالَ الخلاصِ
فخرجتُ و أخي وعَرُوسَتي الشقراءُ
من تحتَ الركامِ ،
فحمداً للربِّ المعبودِ ..
تعليقات
إرسال تعليق