لاتقنعني بروح زجاجية....عادل محمد الشيخ
رَوّاحَ (100): سومِيدَة رقم 22،
نظم: عادل محمد الشيخ Adel Alshiekh 20/5/2021
لا تُـقنِعني بِروج زُجَاجِية
أو ألوَاح تَعكِس صُوراً زئبقية
قضيتُ عُـمراً وفِترَة زمنية
إرتويتُ مِن بعضَ عُنابِيّة
إرتشفتُ الكأسَ شَفافِيَةً
لم أقتنِع وقنَاعَاتي شبَابية
مَا زِلتُ أشتهي النظرَة
إلى خمرَ عَينيِك يأخُذني نَشوَة
مَازِلتُ في عَينيك شَبَابا
كما كُنا وإن بلغنَا كِبرَا
النظر يأخُذنا للسماء عَاليَا
كأن تاريخ مولِدُنا وَاحِدَا
أو أن خفقان القلوب مُوحَدَا
تَنبُض برقاً لامِعَاً مُمتدا
علىَ غَمّ السُحب مرحَا
بينهما إحساس وشِعُورَا
لكن والأيام تترا تَقدُما
ظهرت عليك تَجَاعِيدَا
وأدتُ أيام الصِبا والشبَابا
رأيتُ ماضىَ مِن أيامَاً
أصبحَ في ذِكراكِ تِـذكارَا
يُرجِعُني شبابَ وعُنفُوانَ لِذا
هجرتُ مكانَ الِلقاءَ تَيُمنَا
وَهِجرَتُكِ قَدرَاً مُقدَرَا
أنظري كيف وأدتُ أيامَاً
ضرباً في الأرض هِجرانَا
عملَ وسعىَ أحياءَاً وأمواتَا
الذِكرَى تَعوِض الأيام تَشَافِينَا
تجدد مآقِينْا سلامَاً وغُفرانَا
لقد حَسبناهَا صخرَ صلدَاً
لكن حَلاوَة التِلاوَة والترنِيمَا
قرأناها عِرفان شُكرَ وحُبَا
كُلَ ذلِـك الجمالَ يا هذا
في جنَة الكوثر أمَانِيَا
خَفف شُوق الديار عَلينا
عطاءاً لي ولِغيري في إنا
أنا أكِنُ لهَا حُباَ عَظيما
وإنا نَأملُ عَطَاءَاً تَلاقِينَا
مَع السيدَة والحُورَ نُورَا
يـا الله، جَميعاً تَلاقِينَا
يبدو هَذا مِنهُ لنا
قلب وشباب تَسَاوَينا
بلوّة القلوب تخفقْ عِشقَا
تتبع العنوان آخِرة ودُنيا
وفي الآخِرَة الأعمارَ أبدِيَا
شِغافْ الدنيا قلب وصَدرا
لَـبُوسَ أمانَ أُترُجَّة سلامَا
لهُ الفؤادَ دائمَ الوَسَائدَا
والتي قَلبُهَا ينْبضُ رِفقَا
صدرَ ونظر صِنوَانَ رؤيا
بين الحنايا صغيرَاً وكبيرَا
تعيش غِيرَةً لِنَفسِهَـا ولِغيرِها
وبين الصِـدورَ خَبايا نَرجسيّا
تحِنُ لِحُب الأزل المغرُوسَا
القلُوب لها الأفئدَة وَسَائدَا
تعيش بين الضِلوعَ مَكِينْا
كيف أكون أكبر عُمرا
ويراعَ قلمي كلُمْ وإبداعَا؟
حَواء مُنذ الأزل عشيرَا
فيوليت وكوثر عَاشِقات جِنانَا
إن طالَ الأمد مَازِلنَ صِغارَا
والدهر أبداً ثابتَ سرمديَا
تقدمت الأعمار صَارَ عِشقَاً
كمَا فِنون الدُنيا وآحَاجينَا
عن الحُب تقولين ماذا
في الآخِرة ماذا فاعِلِينَا
هُو حُب النفـسَ النرجسِيّا
عِشقاً كانَ حُلم المُحِبِينا
تواضع أو عطف قادِرينَا
مَلائكَة أو شياطين مُذنِبِينا
أو الجميع حذر مِن العذابَا
الحُب يحرِسُنا إنا مُلاقِينا
لـم أكُن عائشَ لنفسي وحِيدَا
رغم الأماني ونرجسيّة النفوسا
جنات إمتلأ بها القلب حُبَا
لولاهَا لكان القفْرُ مُوحِشَا
يَا هِـبَةً مِنهُ لنا جميعَا:
إنَا ندعو والقلوب سليمَا
سَراير القلوب تعلمها جميعَا
أكتُب لنا الحُسنين فى دَعَواتنا
أحمِلُ قلبك سعادة وهُيامَا
أجِدها في دُنيا الخيال حَدائقا
والتى إنا أنا لها طالِباً ورَاجِيَا
حَافِظ عهد قلبي نابضاً مِيثاقَا
عسىَ القبول والوزنَ قِسطاطَا
صادِق ربي لي ولها سَمَاحَا
لهوَ دنيا وفي الآخِرة جِنَانَا
آمِين،
غريمي أراد أخذها قسرَا
آلمت قلبي أنا لها دواء وطبيبَا
مِثلَ الثرى به ياقُوت ومُرجآنا
غريمي يُساوِمَ في شِراء وبيعَا
طبيب يُعالِجَ أطفال وأقوَامَا
مِن مرض مَاكِنَ سِنين وأزمَانَا
لِتطهير أمَاكِن وجع وأوجاعا
ورُبَّ كلِمة "جَمّ" تُخفِفُ أوجَاعَا
خمِن أو صِدق لِقاءاً وعطاءا
يُخفف فيما مضى مِن الآما
دُون نِفاق ومزيدَ أوجاعَا
فـي الصلاة خَاشِع الدُعاءَا
غير غافِل جَماعةً أو فردَا
القلب حي مُناجاة أو سمعَا
إتصالَ وَوِصال والبعضَ:
ليسَ مُجبرَاً إن كان ميتَا
أنت أعـطيتَها وإيانَا
فأتبعنَا الدرب والمسيرَا
وَدِيعَةٌ أودعناها في الزمانَا
حيثُ وعد الحُر دينَا
في الحياة يُسراً أو عُسرَا
إن كانت القلوب سليمَا
قساوَة الإنسانَ ساعٍ وبَاغِيَا
في ماضٍ وحاضِراً رَاغِبَا
تعليقات
إرسال تعليق