مواكب الرحيل 4… .كلمات الشاعر بركات الساير العنزي
بركات الساير العنزي
من ديواني الثالث
( ذكريات وشجن )
مواكب الرحيل 4
وتمضي السفن تحمل قلوب الشوق.
تنوء أرواحم بحمل ثقيل
وتنبض قلوبهم من الفزع
لقد أربك القبطان قلوبهم من الخوف.
وضاعت الرؤى في طرق العبيد
كأنها رحلة السندباد للهند
يخدشها صفير الرياح الغريبة
ويلبسها الغمام من كل مكان
أقلعت في جنح الظلام البغيض
ورحلتهم كانت رحلة المهجرين
المبعدين من اوطانهم
تنين الشرق يلاحقهم ويفترسهم
وهولاكو يلاحقهم بغراب البين
يجرب أسلحته ، وينفش ريشه
يستأسد على شعب ضعيف
يلتقط فضلات بلادهم
ويطمع برغيف خبزهم
جائع ماعرف الشبع يوما
رآهم يتقوقعون بجهلهم
يقتلهم ألأنا وحب النفس
وضاعوا كفراشة في مهب الريح
تقتاد الريح سفنهم الذليلة
آه ياسفن فيتيقيا ! أين أشرعتك ؟
كانت تغطي البحار
ويغني لها طائر النورس
واليوم تتقاطر الدماء من السماء
والأشجار
ماتت القلوب ، وانتشى الحقد
نشوة السكران الذي فقد عقله
واصبحت قلوبهم من صخر
يصطادون البشر كالسحالي
ويتراقصون ويضحكون ويغنون
لقد فازوا بصيد عظيم
وسيسجلهم التاريخ بصفحاته السوداء
غداعندما يبزغ الفجر من جديد
وتتسربل الحقول بالورود البيضاء
ويتراكض الأطفال حول الفراشات
حالمين بأيام العيد الجميلة
وتنسج لهم أمهم ثيابهم من الورود
وتمضي وقد احدودب ظهرها
من أثر السنين ،وشدة الوجع
ولن يزيغ بصرها هذه المرة
ستراقب الأفكار واحلام القادمين
ولن تصيخ سمعها لأقوال الأفاكين
ستصغي لقلبها الحنون
ولأنات المساكين المعذبين
ولآهات الأمهات الثكالى
وتنتظر عودة السفن تلوح بيديها
تحمل بقايا المغربين
وتزرع أحلامها في أرض الحنان
وتروي حكايات لأبنائها
كان ياما كان
في غابر الأمس والأيام
كانت هنا زهور في أرض الدار
والياسمينة تظل الجميع
تكحل رموش الأزهار
وتغني لها كل الطيور
كان ياما كان .
من ديواني الثالث
( ذكريات وشجن )
مواكب الرحيل 4
وتمضي السفن تحمل قلوب الشوق.
تنوء أرواحم بحمل ثقيل
وتنبض قلوبهم من الفزع
لقد أربك القبطان قلوبهم من الخوف.
وضاعت الرؤى في طرق العبيد
كأنها رحلة السندباد للهند
يخدشها صفير الرياح الغريبة
ويلبسها الغمام من كل مكان
أقلعت في جنح الظلام البغيض
ورحلتهم كانت رحلة المهجرين
المبعدين من اوطانهم
تنين الشرق يلاحقهم ويفترسهم
وهولاكو يلاحقهم بغراب البين
يجرب أسلحته ، وينفش ريشه
يستأسد على شعب ضعيف
يلتقط فضلات بلادهم
ويطمع برغيف خبزهم
جائع ماعرف الشبع يوما
رآهم يتقوقعون بجهلهم
يقتلهم ألأنا وحب النفس
وضاعوا كفراشة في مهب الريح
تقتاد الريح سفنهم الذليلة
آه ياسفن فيتيقيا ! أين أشرعتك ؟
كانت تغطي البحار
ويغني لها طائر النورس
واليوم تتقاطر الدماء من السماء
والأشجار
ماتت القلوب ، وانتشى الحقد
نشوة السكران الذي فقد عقله
واصبحت قلوبهم من صخر
يصطادون البشر كالسحالي
ويتراقصون ويضحكون ويغنون
لقد فازوا بصيد عظيم
وسيسجلهم التاريخ بصفحاته السوداء
غداعندما يبزغ الفجر من جديد
وتتسربل الحقول بالورود البيضاء
ويتراكض الأطفال حول الفراشات
حالمين بأيام العيد الجميلة
وتنسج لهم أمهم ثيابهم من الورود
وتمضي وقد احدودب ظهرها
من أثر السنين ،وشدة الوجع
ولن يزيغ بصرها هذه المرة
ستراقب الأفكار واحلام القادمين
ولن تصيخ سمعها لأقوال الأفاكين
ستصغي لقلبها الحنون
ولأنات المساكين المعذبين
ولآهات الأمهات الثكالى
وتنتظر عودة السفن تلوح بيديها
تحمل بقايا المغربين
وتزرع أحلامها في أرض الحنان
وتروي حكايات لأبنائها
كان ياما كان
في غابر الأمس والأيام
كانت هنا زهور في أرض الدار
والياسمينة تظل الجميع
تكحل رموش الأزهار
وتغني لها كل الطيور
كان ياما كان .
تعليقات
إرسال تعليق