في وتيني ملتقى....بقلم طاهر مشي

فِي وَتِيني مُلْتقًى

"""""""""""""

يَا مُلتَقَى الأوْطان جِئْتك شَاعرا

أتْلو القَصِيدَة فِي رُبَاهَا أنْطَوِي

كالبَحْر يَجْرِفنا هَواها نقْتَدي

نمشي سَكَارَى فِي مَدَاها نَلتَوِي

تَهْمى الدُّمُوع وَتَنتَشِي أوصَالنا

يَوم التَّلاقِي مَنْ هَوَانَا يَحْتَوِي؟

كَالنَّار تَحْرِقنا فَصَاحَة قَوْلها

نَشْدُو تَرَاتِيل الحَنِين فَنَكْتَوِي

لا الرّيح تُضْنِينا وَلا شَغَف الهَوى

فالعِشْق نَبْض فِي الشَّرَايين سَوِي 

والبَدْر يَضْوي فِي السَّمَاء وَيَسْطع

وَالنَّجْم يَشْقَاه النَّوَى لا يسْتوي

رُدّ الحَنِين قَدْ سَكَنْت بأضلعي

لاَ الهَجْر فَرَّقنَا وَلا الكَدْر القَوِي 

عَزْف القَوافِي فِي هَوَاهَا زَجّني

فالبَحْر عِشْقِي والقَوَافِي والرَّوِي

فالشّعْر أسْرَى فِي وَتِيني مُلْتقًى

مِنْه الحَشَاشَةُ تَسْتَقِي لا تَرْتَوِي

""""""""""""""""

طاهر مشي