يا ساحرا
يا ساحرا بعيون أسل قتلتني
و أدقتني مُرَّ الغرام رِقَّة برقتي
رغم الكهولة أعذتِ للفؤاد شبابه
و أشعلت القلب أقْبَاس حب بقبْسَتي
تغنيتْ بسِحْر عيونك قصيدتي
و أبدعت في نسج الحروف بمُقْلتي
أهو الجفا منْكِ أمْ دُعابة غانية
أمْ دلال منكِ بعد تَغَنُّج و مذلتي
خَليلَيَّ هَذا فؤادي فارفقي
و احسني حيث بات و امسيتِ
و ألقي عليَّ حجابا يظلني
و سَرّحا لشيمة رداءَ مُهجتي
تمشي على بساطه عُـنْوة
فأُغْمدت ظُبا الكلام و سَكْتتي
و كأني امسك لجام مُهْـرة
أتت لقطع أسباب مِحنتي
و كأن عقدة اللحام التي بيننا
وثقت عُرى المحبة و قُرّتــي
فقلت للغواني اللواتي حولها
متى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ سقيتُ لها بجرتي
أمحو عنها قليل من طيف الشقا
فأنت المنى إذا كنت ذو خَلَّتي
بقلمي
مصطفى زين العابدين
تعليقات
إرسال تعليق