هذا السقف بعيد وهالك

هذا السقفُ بعيدٌ وهالك
ويدي لا تطال عتبات القلب..
هذا القلب سميكاً
يرتدي جُبة راهب
يتوهجُ بريقاً كلما ارتج نبض
كلما أشتعل فيه حريقاً
تمدد شبحاً في شعاب الأرض.....
نهض جميع الموتى
معازفهم من صوت المطر
جماجمهم نبتٌ تطاول
تسلق على أكتاف الشجر
وفي كل نعشٍ تمايل ثقاباً
نُفخ فيه من أنفاس البؤس
فانطفأ وتلاشى رماداً..
فأين الشموس في رواق الضوء
تسرق الدفء من مخادع الطفولة
يسكنها صقيعٌ وقر..
أين الأقمار في حكايا الصبايا
نسيج معاطف العفة
صوت ارتطام الحلم بالمرايا..
أين وجه حبيبتي
وبقايا الحلم يتناثر شظايا..
ونحن الموتى صرعى القداسة
لا يحتملنا تراب الفجيعة
يلفظنا نحو التيه ظل المسافة..
ووحدي مثقوب مزمار حنجرتي
معلقٌ صوتي على حبال الفراسة
يدوي زئيراً في فجاج الأرض
يلامس انكسار الشفق
يفدو شفيفاً ولا يرتد
أتسرب خلفه من ثقب الصدأ
هلاماً تعبث به الريح
طيراً كلما صدته المسافات لا يستريح..
نعلي من عراجين الشوك
خطوي صفيراً للريح
في محطات الصبر
وكلما أوغلت الخطى لا اصل..
كلما مشيت على الماء
نادوني تدلى تدلى
وهات برهانك
نبياً أنت فينا فانتشلنا
وأنا المصلوب على وجه الحكايا
أقبل حبل مشنقتى
واختم بالموت تفاصيل الرواية...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي