يا غارة الله



ماكان في الغيب قدظهر
وما في الشهاده فهو بِطَيّ
وفي البرزخ ذاك يكون استواه
وأنت وأنت الذي ترعاهُ
فكيف وأنت الذي تهواه
أفي الباديه كنت أوفي الحضر

فإن أتيت فلا ترعوي
وإن بعدت فلا تستوي
وإن قربت فما تلتوي
وفي ذا وذاك تقول قوي
وفي الصحيح الجميع يلتوي
والقوه لله في المستقر

فالناس في غصة وعذاب
وأصبح النحب منا كقاب
فهذه ثكلا وهذا مُصاب
وهذا مكلوم وهذا يُساب
 وذاك الذي قد قضى وانتحب
والكل بهذا يقول انتصر

ألا تتعبي يابلاد السعيد
فقد تحملت مليون شهيد
ومليون ضائع ومليون طريد
 ومَن قد خُفي فكُبّل حديد
وكلما سألناها فهل من
مزيد
والكل يقول هذا قدر

فرُحماك رُحماك ياربنا
فألطف بنا وفي آهلنا
وفي بلدنا وإخواننا
وفي كل شيئ في ملكنا
فلا ذا فنى ولا ذا افتنى
 فخارت قوانا وزاد الضرر

فيا غارة الله هيااسرعي
 وكفكفي من مدمعي أدمعي
ومن كل يماني ألاتسمعي
فمن بين رافع ومن يدعي
فصبي عذابك على المدعي
وأودعيهم لظى وسقر

فيا كل شاعر وكل أديب
وكل كاتب وكل خطيب
وكل أخٍ وكل حبيب
فلتعذروني وإن لم أُصيب
فإن الشفير منا قريب
ومالنا منه أي مفر
بقلم /
أحمدعبدالحفيظ عقلان السبئي
اليمن
في 17/12/2017

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي