أنفاس وهيام


في دروب متاهات ذكراك...
تاهت أنفاسُ الهُيام...
 ووسط زُحمَةِ الخش والصوان...
 انزوى في الأنين ذاك اللحظُ...
 توارى وحيدا بلا كيان...
في سراديب المكان
 وخلف غيمات النكران...
جابت الزفرات أخيلةَ  الأمس
بحثاعن بقايا عشق وكلام...
أفراحٌ عجافٌ...
 قهرها اللًظى ...
ذبلت بين طيات الأيام
وعلى محيا محطات التلاقي...
 رسومُ حكاياتِ كانَ وكان
يوم إنهار في فوهة الحريق...
ذاك الحب السلسبيل بالأمان...
كم في  أعماق الفؤاد دقت...
طبول رجفات الظل الحيران...
كم غَرست هي الاَهاتُ ...
 جذورَ القسوة...
 داستِ الريحان
لَفًتهُ في  قِماطُ البعد...
بخيوط الخفوت والهجران..
 صدأت ترانيم الوَلَهِ...
بالأحشاء والكيان
نبث التيه  والتبول
اكتسحت البثور...
صهوة الأنفاس والهيام
صُبِِغَت خُضرةُ الحقول
فلا ربيع طَلً ولا فصول..
ولا غروب حمل السلوان
تاه  رسم الذكرى غريقا ...
 في محطات الفقد بلا عنوان ...
حيث أنفاس العشق حبيسة
تشدها رموش مبللة بئيسة...
 بالحسرات والأحزان
وعلى سواحل خذيك ...
عبقت المحاريب بالدعوات ...
والصلوات وشدى الألحان
ليفيض المطر ...
يرتوي النبض الضماَن
فهي الأنفاس حبيسة...
بين مسارات العشق والغرام
أنفاس وهيام...
****الشاعر..:أحمد الكندودي ***المغرب***

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي