دروب العودة... سليمان نزال
دروب العودة
أنا لا أريد ُ القصيدة َ للمنفى و الضباب
سيلُ الحروف ِ لا يشبه سيل العائدين للحلم ِ و الحياة
تحت الركام ِ نوافذ للروح ِ و ملائكة من قرنفل و غار و زيتون
ينتظرون َ الوقت َ الجريء بثياب ِ اللوزِ و الإشراق و التبجيل
للجرح ِ مخيمٌ و للأهازيج نايات التوحد ِ الأرضي و الشجون
تأتي وحدها اللغات ُ التي تأخذ ُ الصمت َ الشريد من يدي إلى التمرّد ِ الضوئي و الانبعاث
دفع َ البقاء ُ القمري جسد َ الرجوع ِ الوردي إلى دروب ِ العشق ِ الجريحة
أنت ِ الآن في غزة هاشم يا نبرة التهاني و الأغنيات الرصاصية
و أنا الآن لا أريد الكلام َ للعتب ِ الفستقي و حصرم العلاقات المريضة
ليس بي غير الذي بي قبل عامين من التأمل ِ البحري بشطوط التحوّل ِ و المصير
سأقرأ " ترجمان الأشواق " و أنا على أريكة التصوف ِ القدري أستعيرُ حدائقَ التبشير من حقول الرغبة ِ النارية
ثنائيتي فدائيتي و سهوب ُ اليقظة ِ الحارسة قابلة للسقاية ِ و الزراعة ِ و التثمير و النماء
فرح َ الصهيل ُ الواثق العاشق بمشية ِ الذاهبين إلى ضلوعهم من الجنوب إلى الشمال
وقفتْ على جبل ٍ جليلي ٍ أمنياتُ الجباه ِ المرابطة و ذكريات النبع و القمح و الصبّار و حكايات المشردين
فلتعذري أخطاء هذا السرد النهري يا ضواحي الوجد الأرجواني و أناشيد التكامل العرفاني و الحبور
صحح َ الوهج ُ الغزي الظافر أغلاط َ الغياب ِ العوسجي عن واجب النفرة و الوفاء
أنا لا أمد يدَ الحديث لمكائد القسمة ِ و الخيبة و التواريات الأرنبية و مراسم التطبيع
تلقائيتي شجرٌ يخاطب ُ أغصان َ الإلفة العاطفية و مواعيد التمعدن الحقوقي و مواقيت التجذر الكينوني و الوصال
أنت َ الآن على طريق الضحكة ِ المغطاة بأناهيد الألم القمري و دموع الوصايا و الحنين
يا من شكرت َ الله و دماء الشهداء و صليتَ فوق هذا الخراب و عيناك َ على النصرِ الملحمي و البناء
أنا لا أريدُ القيام للحب الموسمي , لكنني سأصوغ ُ كتابة ً مزيدة منقحة "لتاجر البندقية" و أضيف ُ لحوم َ الغزاة ِ لقائمة المطلوبين ..
أعراسها أقداسها..لها القصائد من فوهات الألق ِ الفلسطيني الشمسي و من تحت خيام ِ البسمة المُكابرة و تواريخ القبضات و المسير
هي غزة الملاحم, و أسماء الله الحسنى في حناجر الثناء و الإياب و التكبير
أنا لا أريد الحُب مثل الحُب الفَراشي..تأتي وحدها, بسملة ُ البدايات ِ القدرية و أنغام المراسلات ِ البرتقالية و تراتيل البوح ِ و الغناء
عادت ْ قوافلهم , زادت ْ مآثرهم , فالأرضُ تفهمهم و التوق ُ يأخذهم للعرس ِ و تراب اليقين
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق