العظمة الفاسدة... سالم المشني

 العظمة الفاسدة....

لقد تعودنا أن نذكر عادات وتقاليد

أجدادنا ونحن عنها ببعيد .. لقد

أنستنا أهواؤنا كل شيء واتجهنا

إلى الفساد والرياء ونحن بذلك

فخورين ..! لقد غاب عنا الإحترام

وأصبح كلٌ منا له غاية والفضيلة

غابت عنا ....! أصابني الإشمئزاز

من كثرة قول ..أنا.. فهذه ..الأنا..

بعيدة كل البعد عن الحقيقة وليس لها أصل في الوجود . لقد

غاب عنا كل من كان له في حياته أمل سعى لتحقيقه لكنه

كمن كان يسعى وراء سراب....!

لقد إنقضى زمن السعادة ما دامت الأمور تسير نحو الهلاك

إن الائيمان شيء أساسي في

حياة الناس فبدونه لا توجد

أخلاق وهنا تتولى النفوس

السيئة إدارة الحياة . إن الأعمال

الخيرة لا توجد إلا في صدر من كان له قلب سليم يضخ الدم لمجراه الصحيح ... هنا الإنسان

المؤمن تراه دائما لا ينظر للحياة

بغير الفضيلة ، أما من ليس بقلبه

شيء من الإيمان تراه دائما يرقب

غيره وينظر إلى ما حوله كي 

يستمع لكلام غيره وهو في حالة خوف وترقب شديدين من أن

يناله شيء من إحدى الكلمات التي ستهزه وبعدها يصبح النفور

عنده في أعلى أشده . لقد أطرقت الرأس وفكرت مليا فوجدت أن لكل إنسان هدف

يسعى لتحقيقه لكنه بخوفه

من المجهو لن يصل لهدفه

بسهولة وهنا تبدأ معركة النفس

مع التفكير ويضيع بين التناقضات وصداع في الرأس

ويصبح بين هنا وهناك....!

لهذا تراه دائما عصبي المزاج لا يطيق أحدا بقربه ....! وهذا

هو المرض الكامن الذي لا يمكن

إستئصاله إلا بالخضوع للقدر

الذي أراده الله .....

سالم المشني.... فلسطين....