اقمار الحرية... سليمان نزال
أقمار الحرية
يا نورها و الشوق ُ فوق سطورها
و الأرض ُ في أضلاعها وزهورها
بدمائها أقمارها و نسورها
أعراسها لنشيدها و أسيرها
كلماتها كضيائها و بدورها
يا غزتي و المجد وهج هديرها
يا عشقها تلك التي في موكب ٍ
بزنودها أهدافها و مصيرها
و جنينها بعروقها و جبينها
و ليوثها بصمودها و زئيرها
الحرف ُ في التعبير عن خفقاتنا
أخذ َ الفؤاد َ لوردة ٍ و عبيرها
و دفعتها همساتها لقراءة ٍ
و كأنني فاجأتها لأثيرها !
لحق َ الضياء ُ بصوتها و زفيرها
فحضنتها بترابها و بحورها
قمري إذا ناديتني لأزورها
سأبدّلُ الآفاق َ وقت ظهورها
سأكلّم ُ التاريخ َ عن زيتونة ٍ
و أعانقُ اليخضورَ حين ينيرها
فأمورها لو أقبلت ْ سأديرها
و قصيدتي سأعيدها لجذورها
سأطالب ُ الأعماق َ حين تضمّها
برجوعها لديارها و ثغورها
إن تلمس َ الأكوان ُ عطر َ حبيبتي
ستجدّدُ الأمداء ُ ذوق َ حضورها
كاتبتها و القول ُ مثل فراشة ٍ
في روضها و رحيقها و شعورها
يا دفقة َ الإشراق ِ من نبضاتها
أحسستها و تبعتها لوفيرها
فرأيتني بتحية ٍ لنجومها
لشجاعها و شعاعها و نصيرها
و نذرتها لعبادة ٍ آياتها
أبصرتها بدعائها لقديرها
يا غزتي و الضوء ُ من أوجاعها
إن الأسيرَ بعودة ٍ و سرورها
يا صوتها و الصوت ُ فوق قيادة ٍ
قد أدبرتْ بصغيرها و كبيرها
كشف َ العرين ُ خيانة ً و نعاجها
و تمسّكتْ فرساننا بنفيرها
عبرَ اللقاءُ مسافة ً لغزالة ٍ
فسبقتها في عدْوها و مسيرها
يا لوزها و الوعد ُ بين سطورها
غازلتها و تركتها لضميرها !
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق