سنعمر المستحيل.. سليمان نزال
سنعمرُ المستحيل
أرتالها قد حرّكت ْ أحلامها
في غزّتي أبصرتها آلامها
في موكب ِ الأشواق ِ يا عشاقها
قد سابقوا الأزمان َ في أيامها
ضمّت إلى أضلاعها أحزانها
الحرف ُ من أنفاسها أقلامها
الفخرُ مع أطيارها في رحلة ٍ
في عودة ٍ خفاّقة ٌ أعلامها
مع نصرها فرسانها في حفلة ٍ
واكبتها الأمداء َ في أنغامها
لكنّها ألحانها من نزفها
ترنيمة ٌ قد شايعت ْ أرحامها
أقمارها في سيرة ٍ عَن قبضة ٍ
آفاقها قد حيّرتْ مَن ضامها
أصواتها أنوارها من دمعة ٍ
تنزيلها ترتيلها أنسامها
إن تبعد الأرواح ُ عن أبدانها
في جنة ٍ سكانها أجسامها
أسطورةٌ أقوالها ميدانها
في نبضها معراجها إسلامها
في مشية ِ التاريخ ما قد راقني
فلتخرج الأغراب مع أرقامها
يا قلبي الموصول مع أوطانها
في أرزها في مصرها مع شامها
غازلتها لمّا أتت ْ أطيابها
في ليلة ٍ نادت ْ على رسّامها
قد صالحتْ أزهارها كينونتي
إذ عانقت ْ أشعاري إلهامها
سيّجتها أوقاتها في ساعد ٍ
حتى رمتْ ساعاتها قدّامها
أغرقت ُ هذا الهمس َ في أمواجها
في زورقي أنسيتها أعمامها !
كبّرتها في خاطري أطيافها
صغّرتها في قبلة ٍ أعوامها
إن دمَروا لا تنثني آمالنا
في غزتي إعمارها إقدامها
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق