رسالة من امرأة عاشقة.... حسين حطاب
رسالة من إمرأة عاشقة رقم 8
ستبقى الرجل الذي أحببته و مازلت أحبه و هوائي الذي أتنفسه و الغياب لن يغير ملامحك عني ،ستبقى وحدك من إستولى على مشاعري و سكن قلبي الذي ينبض لك ،ستظل فارس أحلامي و قدوتي و رجلي الذي تمنيته و حلمت به فدعهم يتحدثون يقولون يتهامسون فإنهم لا يدركون ما كان بيني و بينك أيها الرجل الذي لا مثيل لك .
ستبقى ملامحك صورتك بمخيلتي كما هي لا تتغير بمرور الزمن لأن حب الروح للروح لن يموت ،و هل يمكن نسيان حبي الأول ،ورغم الغياب لم يفارقني حضورك ،ستبقى رفيقي و أنيسي و فارس أحلامي الذي يقويني على الصمود ،فأنا المجنونة بك لأني أحبك و في حبك أجد راحتي و في الكتابة أعيش السعادة و الهناء كما لو أنك بجانبي .
يعاتبونني المقربين عن رحيلك المفاجئ و صبري ، يراقبون خطواتي حديثي كلماتي ، ينتظرون عثراتي يوهمونني برغد الحياة ،لكنهم لا يعلمون لا يدركون ،وهل يتساوى جنون حبي لك مع تساؤلاتهم ،أبدا فالفرق شاسع بينك و بينهم فما دخلهم إن كنت رهينة في ذكراك سجينة في هواك فأنا إعتدت على الغياب و يكفيني معانقة الذكريات .
عشقتك بإرادتي فصرت تائهة في حبك وهذا يريحني،أموت شوقا للقياك للمسة من يدك ،لنظرة من عينيك،فأنا مازلت بريئة كما عرفتني أبحث عن حضنك الآمن عن قلبك ليحتويني منتظرة نصيبا من عناقك ،إطمئن مازلت أتنفس من أنفاسك و أرى العالم بعينيك .
أتذكر ماذا كنت تقول لي لبأس سأذكرك : - أنت فاتنة في تاريخ عصرنا و أرقى بنات الجزائر و إبتسامتك يخجل منها القمر و تهوى النجوم مجلسك و ينثر البرتقال عطره فيه و حديثك تستمع له البلابل و ترقص له الفراشات و الورود تنشر أريجها به -
و قلت أيضا : - يا فاتنتي العاقلة يا هواء الأوراس يا وجه الأهقار يا حلة الظهرة يا شموخ الونشريس يا أمواج سواحل الجزائر ترتدين في الفصول ألوانا من تقاليد بلادنا فانت الحياة و الوجود -
و أيضا : - إن إبتسامتك تتفتح لها الزهور و خديك تنكسر أمامها حمرة الورود و جمالك يقطع أيادي النساء و عينيك تهدأ لها الأمواج و مشيتك تنحني لها الغزلان و يغار منها الحمام -
يا حبيبي تأكد لن تغيرني الأحداث سأرقب قدومك و انتظر حضورك فلا تيأس .
من العاشقة التائهة المعذبة
بقلمي / حسين حطاب
تعليقات
إرسال تعليق