الوفاء... مي ربيعة حسن

 (إن الوفاء من أعظم الصفات الإنسانية، فمن فقد فيه الوفاء فقد انسلخ من إنسانيته.) قرأتها فراقت لي، ربما لأني أقدر الأوفياء و أتمنى أن أكون منهم، نعم أعجبتني المقولة، و في ذات الوقت استحضرت الكثير من النماذج في المجتمع، تلك النماذج التي تَعتبر الوفيّ غبيّ، و لا يعدو أن يُستغل لإنجاز أحلامها إجابية كانت أو سلبية.

الوفاء صفة حميدة قل في وقتنا الحالي من يتصف بها، طبعا لن تمحى هذه الخصلة ولو كثر المستهزئون بها.

الأوفياء، كثيرا ما يصابون بخيبات الأمل من أشخاص لم يكونوا يظنون أنهم سيحشرونم في زاوية التخلي.

الأوفياء، كثيرا ما يُصدمون من قذارة أساليب الآخر، قولا أو فعلا.

الأوفياء أحيانا قد يصابون بما يسمى الإكتباء بكل أنواعه، على قدر الصدمة التي صدموا، لكن عندما يتعافون سيكون تعافيهم نقطة تحول، إما الوفاء مع استحضار الحيطة و الحذر، أو الوفاء مع الكثير من الحيطة و الحذر، لأن الوفاء خصلة فيهم.

لكن، إذا ما أبعد الوفي شخصا كان قد خذله يوما و جرحه بطرق كثيرة حتى أوقف كل عاطفة تجاهه، دون تدخل ثالث، فسيلغي بذلك كل الاحترام و ربما الود تجاهه داخل نفس الوفي، سيتعامل الوفي معه إذا تطلب الأمر معاملة سطحية جدا، و الإحترام الذي سيظهر على الوفي فهو احترامه لنفسه و ليس للذلك المستغِل.

وفي الختام أقول: لا تخسروا وفيا تواجد بحياتكم.

و صلى الله على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد.

#مي_ربيعة_حسن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي