مائدة الأرجوان... عبد الوهاب الجبوري
مائدة الأرجوان
**********
سنة الله في خلقه تقتضي ، وبرحمة منه ، أن الهموم تنجلي وأن اليسر
آت وما العسر إلا مرحلة .. لهذا يتفاءل الإنسان بالحياة ويكون على يقين بأن الأيام القادمة ستكون جميلة ، وهذا يساعده على زيادة الثقة بنفسه وبمن يعتقده مخلصا له.. الواثق يفتح قلبه ويقترب من كل شيء يجعله يرى الحياة جميلة ومفعمة بالأمل .. الذي يحب يشعر بالسعادة إذا أقترب من الله أولا ، وحياته تُزهر مع الشخص الذي يفهمه ويهتم به ويسقيه السعادة كل يوم ولو بالحرف والكلمة ، فيكون مترع الندى ، مفعم المدى تطوف به سحابة تروي ظمأ عمره محبة ومودة .. مثل هذا الإنسان الذي ينسج لغة لم يخالط سواها ينسجم مع من يشبهه في الروح وليس بالصفات ، يؤنسه قمر بين مد وجزر ، وحب أزلي يتوهج بقناديل من النعناع ، ومخدع عشق لا يفيق إلا على رائحة البخور ..
د.عبدالوهاب الجبوري
الموصل في 2024/6/30
تعليقات
إرسال تعليق