لا شيء مما سبق... سليمان نزال
لا شيء مما سبق
قد زادها ذاك الذي قد زادها
ما بيننا قد قسّمتْ أبعادها
جرّتْ إلى أنهارها أنفاسنا
إذ أسعدتْ أمواجها مَن قادها
قالت لها أشواقها أين الهوى ؟
أخبرتها في غزتي أسيادها
قالت لها أحزانها أين الأسى
جاوبتها في خيمة ٍ أكبادها
محرابها في دمعة ٍ صلّوا معي
لا تقنطوا إن الثرى سجَادها
يا ضفة أقداسها أمجادها
أسرى لها من جرحها عبّادها
لن تمكث الأيام في أصفادها
من نزفها أقمارنا أعيادها
أبعدتها عن زهرتي حسادها
فلتعبث الأرقام في أضدادها !
أنزلتها أصواتنا من غيمة ٍ
حتى سقتْ أوقاتنا أعوادها
هل أسفرت من عطرها عن فتنة ٍ
من بعد أن عانيت ُ في تعدادها ؟!
لو راقبتْ فالحرف في تغريبة ٍ
إن اللظى من أضلعي اعتادها
قد جادها ذاك الذي قد جادها
لا تحسبوا من لفظة ٍ أندادها
قلنا لها فوق المدى روادها
يا حزنها أشجارها أولادها
يا مولد التاريخ من أحفادها
يا عشقنا يا قمحها يا زادها
من قبلة ٍ زيتونة قد أورقتْ
لا تبعدوا عن جذرها أجنادها
يا شامها يا أرزها بغدادها
في مهجتي فرسانها أجوادها
قد راقها ذاك الذي قد عادها
حتى روت ْ عن قصتي قصّادها
لما أتت ْ من صقرها أسطورةٌ
شاهدتها في غزتي أورادها
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق