قد خاب ظني... ابو مهند الحجامي
قد خاب ظني
ناشدت أهل الحي مامن سِمِعا
وَجُبتُ أرجائه لم أسمع لهم وقعا
ناديت بصوتي هل مجيب بها
لامن مجيب لصوتي لامن سَمَعا
أرحت راحلتي بقرب دارهم
وناشدتها أين أهل الدار هرعا
فلم يجبني غير صمتها أحدٌ
وصوتي يرجع الى مسامعي صدعا
فقلت إني لا أبارح داره
فلي فيها ذكريات وكنا رضعا
حتى كبرنا ونحن فيها معا
تهوى القلوب فيما بينها خُشعا
فمرت ببالي الدار ومن بها
فعدت اليها فقلت عسى ننجمعا
لامن رأيت من كان بها
ولاحبيب لأرض الدار قد رجعا
قد خاب ضني ولم أرى أحد
ولي في الفؤاد تأسٍ موجعا
واليو لاح الرحيل عن مضاربها
وأصبحنا كل لايرى له موقعا
وعدت أدراجي حيث أقدامي أتت
في قلبيَّ اليأس مقهور فَجِعا
بقلم ابو مهند الحجامي
تعليقات
إرسال تعليق