نثرت الحب... عبد السلام عبد البر
نَثَرْتُ الْحُبَّ فِي سِرِّي وَجَهْرِي
إِلَى مَنْ كُنْتُ أَفْدِيهِمْ بِعُمْرِي
إِلَى مَنْ كَانَ فِي الْأَحْشَاءِ رُوحًا
وَمُهْجَةَ خَافِقِي فِي الْقَلْبِ تَسْرِي
إِذَا مَا جِئْتُ أَكْتُبُ فِي هَوَاهُ
فَمَا تَكْفِيهِ أَوْرَاقِي وَحِبْرِي
فَإنَّ سَعَادَتِي بِالْوَصْلِ مِنْهُمْ
وَفِي فُرْقَاهُمُ قَدْ حَارَ فِكْرِي
وِإنْ مَالَتْ بِيَ الدُّنْيَا بِيَوْمٍ
عَلَى أَرْكَانِهِمْ أَسْنَدتُّ ظَهْرِي
فَذَاكَ أَخِي وَلَيْسَ لَهُ بَدِيلٌ
رَفِيقُ الدَّرْبِ فِي الدُّنْيَا وَذُخْرِي
كَلِيمُ اللهِ مُوسَى حِينَ نَادَى
لِتَشْرَحْ يَا إِلَهَ الْعَرْشِ صَدْرِي
أَلَا واجْعَلْ وَزِيرًا لِي بِقُرْبِي
وَذَاكَ أَخِي فَأَشْرِكْهُ بِأَمْرِي
فَإِنَّ أَخِي مُعِينٌ فِي الرَّزَايَا
أَلَا فَاشْدُدْ بِذَاكَ الْعَوْنِ أَزْرِي
فَمَا فِي الْكَوْنِ بَعْدَ اللهِ عَوْنٌ
إِذَا مَا فَاضَتِ الدُّنْيَا بِقَهْرِي
سِوَاكَ أَخِي وَحُبُّكَ فِي فُؤَادِي
إِلَى أَنْ صِرْتُ مَرْهُونًا بِقَبْرِي
تعليقات
إرسال تعليق