الارض والعرض... عزاوي مصطفى
---الأرض والعرض---
أَخْفَى غِيَاهِبَهَا فَتِيلُ اللَّيَالِي
مَا أَضْيَقَ الْعَيْشَ لَوْلَا بَعْضٌ مِنْ أَمَل
اُنْثُرْ جَمِيلَ الْقَوْلِ وَانَسَ
وَاتْرُكِ الْمَعْرُوفَ ذِكْرَى ، وَلَا تَسَلْ
إذَا مَا غَالَطَ الْقَلْبُ بِمَا بَاتَ فِيهِ
فَفِي الصُّبْحِ اسْأَلْ عَنِ الْمَكْنُونِ الْمُقَل
لِسَالِفِ الْأَيَّامِ قَدْ سُقْتُ اعْتِرَافِي
قَلِيلٌ أَصَاخَ ، وَكَثِيرٌ خَذَل
سَأَلْتُ شَوْقِي عَنْ بَدْرٍ اللَّيَالِي
أَجَابَنِي اللَّيْلُ قَدْ تَهَاوى وَاعْتَزَل
قلت هَلْ جَاهَرَ الْحَقُّ مِنْ صَيْحَاتِ الضَّحَايَا
أَمْ أَنَّ الصَّمْتَ عَبْدَ الْمَنَايَا وَفِيٌ بِلَا كَلَل
الْأَرْضُ تَنْزِف مِنْ ظُلْمِ الْبَرَايَا
قَدْ قَاسَتْ سِنِينَ الدَّهْرِ ثَكْلَى وَمَا تَزَال
حُلْمٌ تَنَاثَرَ فِي أَحْضَانِ الصَّبَايَا
وَوَاقِعٌ مُرٌ يُبَاهِي فِي حُلَل
وَصَوْتٌ وَحِيدٌ اِسْتَأْثَرَ بِالصَّدَى
لَهُ حَقُّ الْجِدَالِ بِلَا جَدَل
كَمْ كَابَدْتِ يَاخُيوطَ الشَّمْسِ كُلَّمَا عَايَنَتِ
كَمْ غَالَبَ الدَّهْرُ مِنْ هَوْلِ الْمَآسِي وَاحْتَمَل
عزاوي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق