ياسمينة... عبد الوهاب الجبوري
ياسمينة
******
نظرت إليها ، ملامحها وطن ، أفكارها مشكولة بالهمس والحنان ، تبعث على السكينة والإطمئنان ، وإن أقبلت تتخطى رقاب الأحرف بحياء ، ما يزيدها جمالا ورقة وصفاء .. أنتشى قلبي ورفرف قلمي عندما وجدها وضاءة كمشكاة فكري وإحساسي ..غالبني أمل في أن أصارحها بنداء الروح ، مستحضرا حكمة المتنبي ، وجرأة نزار ، وفصاحة شوقي ، وشفافية الورود والأزهار .. هكذا قال عقلي لي في لحظة نشوةٍ عابرة ، لكنه تقهقر وعاد أدراجه يتأرجح من على ظهر قلمي الذي فقد هو الآخر توازنه ، فسقط الأمل الذي راودني في لحظة إنتشاء لم تدم طويلا .. مع ذلك ستبقى دائما الجزء الأجمل في حياتي .. السؤال الذي يحيرني : ماذا أفعل كلما أشتقت إليها ؟ وهل للشوق وزن ؟ لا أعرف ، ولكن الذي أعرفه أن قلبي يصبح بثقل الجبال كلما أشتقت إليها .. كان الله في عون هذا القلب الذي أرتمى في ظل ياسمينة مطرزة بدلع الربيع ، كي أكون قيثارة فرعونية التوجّه ، دمشقية التدلّه ، بغدادية التألّه ..
******
معنى تأله هنا : تنسّك وتعبّد
عبدالوهاب الجبوري
الموصل في 2022/11/26
تعليقات
إرسال تعليق