ان افتقدت وجودي... علي المسعدي
ان افتقدت وجودي
وسبب غيابي
ستجدني في ساريه
الاعلام ان ابحرت مبحراتي
في اشرعة المراكب
رايةوبيرق ونشيد نغماتي
ادفع بمجدافي عباب اليم
كما هبوب الريح(الازيب)1
ان هب وهبت امواجه
انجذب الى مرافيء
ارسي فيها مراكبي
وان ابصرتني قمم الجبال
اصغي الى صدى الصوت
الذي علي ينادي
واردده على البقيه انادي
في وارف الاغصان والاشجار
تجد جذوري
ومن تراب لازب اجد في ثراه
راحتي
سقيت تلك التي تفرعت
باغصانها من تضحياتي
وانبتت ثمارها نضوج
تفرد به بستاني
اشرب من زلال انهار .وجداول
تسكب ما يطفيء
ضمائي
كنته في جوف الارض تنتظر
مروري وكبر انتظاري
تسقيني من مقل اكتنزتها
الدهور دمع من كل
دهوري
دروب وممرات الصحاري
تدري بي ان مررت
سجلت بذرات الرمال
اسمي نقشته يماني
نفسي تمشي برقص مختال
فخره ان مر في كل وادي
الصبر اشتق من اسمي
اسمه رافقني
اصبح رفيقي وشقيقي
في مكنون اسفاري
وعنوان انبثاقي
كتب في طياته سنوات
عذابي
ان مرالدهر ولم يذكر
في مروره شيء
استوقفه عندي المي
وصوت اناتي
وردد معي بندأتي
في جسارة الواثب الجسور
كتبت ما غفل الدهر
من كتاباتي
كل روح تكثفت فيه وبه
السماء سحب من طيف
غيماتي
تمر تضمد الجرح تبعث
الانسام
تسقي ضمئه تجود بكل
ما يطفىء نار عدائي
اشفت بسكب المزن
جراح فوأدي
وأروت في بستان الزمان
ثماري
تتنفس مع هبوب الريح
ومع كل عزف لترنيمه
يقائي
ومع كل صدى للصوت
في ترانيم انشادي
ايا دواء الجرح بلسمه
اضمد به جراح الروح
وحلم كل أتي
اما أن للجرح ان يندمل ويسكت
باندماله انيني ودمع
المأقي
اما ان ان يرى الروح نفسه
في كل حفيد وكل ابتسامه
افتقدها بحروب المعتدي
ووهم الذاهب الغادي
ويرى كل بديع في ارضه
يمحي سنوات الدهر وطول
بعادي
ويسجل كم كان غيابي
انتظرته انتظره
مثلي روح بلادي
وفيه ميعاد عودتي
وكنان ملاذي
وشروق الشمس على
ربى اوتادي
الشاعر علي صالح المسعدي
اليمن -ذمار
(1) الازيب هو الريح الشديد الحار في لهجه اهل تهامة اليمن المجاوره للبحر الاحمر
تعليقات
إرسال تعليق