خفق الرياح.... فيصل البهادلي
خفق ُ الرياح
خفق ُ الرياح ِ
نشيد ُ من غابوا
يرنُّ ويعزفُ التّرتيل
وقت الليل في قهرٍ
ويشكو من معانات
الغياب إلى القمر ْ
ويشبّعُ الأغصانَ في الأحزانِ
تذكرةً بعطر الأمسِ
في حمّى الرجوع إلى مراثي
نعينا لو غاب عن وجه الثرى
همسُ المطر .
والذّكرياتُ بخفقها في النفس
تنثرها الرياح ُ وكلما مرّت خطى
بعض العبور على مسالك دربنا
ٍ بدأت تصاويرُ الخيال تعانقَ الأقدام
في هوسٍ الى الماضي
وتستدعي تلعثمَ الكلمات
في رنّاتها الأولى وهمهمةَ الشّفاهِ كأنّها
قد شقّ بعض حروفها بالنار والحجرْ
ونصافحُ التّاريخَ
رغْم القهرِ في أيّامنا هذي
على أملٍ كذوب ٍ
في ليالي القحطِ
في صمت الأغاني في ضياع نشيدنا
وجفاف كلّ الكلماتِ في همس التقرّب
من ندى الفجرِ المحلّى
في الأماني والوترْ
وتداخلتْ صورُ الضياع ِ
مع الغيابِ وفي سراب الغبرة المرّهْ
أتت كلُّ الطيوف تحاصر المعنى
وتقلع كلّ حر فٍ
قد نما بين الشجر ْ
تعليقات
إرسال تعليق