أيها البحر... جميل ابو حسين
ايُّها البحر
شَكَوْنا كثيرا إلى سَمانا ، وربنا ربّ سمانا
فإنّا اردناك سبيلا إلى كَلإٍ
وحلو أمانينا
*
صرخوا في وجه البحر
لَو مَلَكت ايدينا عصا موسى
كنّا ضربناك
وشطَرناك إلى شطرين
ومضينا بالأخدود الى غربتنا الأجمل
فلماذا انقلَبتَ بموجك العالي علينا
وقلَبتَ قاربنا فينا
فإذا بِكَ مَثوانا
*
فصرخ البحر
أنا لم اناديكم
لَم اتَحايَل عليكم لتكونوا طعاما لِأَحياء بِبَطني
لماذا لم تصرخوا انتم هناك
في وجهِ مَن سرق قمحكم
قوتكم ودواءكم وبسمَتكم
فلماذا أنتم
لَم تثوروا على مَن مِن بلادِكُم هَجّروكم
وشَرّدوكم
ولماذا
لم تنقلبوا على أسياد إستَعبَدوكم ؟!
لَو فعلتم
كنتُ أنا واليابسة البَرّ طَوع أياديكم
وقمر في السما ليلا يسامركم
*
مَثواكم أنا
لأنّي كالغيب والمجهول
لا أحد يزعم معرفة كلّ اسراري
والمشي
الى المجهول
وفي المجهول
إما مغامر
وإما جاهل
ومَجهول
** الكاتب جميل ابو حسين
فلسطين
تعليقات
إرسال تعليق