شكتني الى القاضي...معن حمد اعرج
《 شكتني إلى القاضي 》
شكتني إل القاضي وفي
صوتها لوم وعتب
قالت سيدي القاضي
قبَّلَني في غفلةٍ بلا سبب
أحكم عليه بالسجن
أو بالجلد والضرب
فتوجه القاضي إلي
بسؤالٍ وكله غضب
كيف تبرر ما تتهمك
به إبنة العرب ؟
قلت يا سيدي القاضي
سأقصّ عليك ما حصل
وأنت أحكم بما يجب
جاءتني ذات صباح
جميلة العنين كحيلة الهدب
تشعان نورا وسحرا
كأنهما الشهب
موردة الخدين والمبسم عذب
الشعر مهفهف طويل للركب
والثغر عناب أحلا من الرطب
والجيد ثلج يشبه السُّحب
جنّة الفواكه بستانها
به كل ما تشتهي وتطلب
نادتني عيناها للحب
قالت لي إقترب
أيعقل وأنا المفتون بها
أن لا أستجب؟؟!
أتجابن في الحب
وكلي إليها مُنجذب؟؟؟!
أيعقل بأن أهمل جمالها
وأتسبب في بكائها
والنحب؟!
والله يا سيدي ليس لي
بما حصل ذنب
أقسم بأنني كل
فضاعة لم أرتكب
كل الذي فعلته
أنني ذقتُ العنب
وأحبها وتحبني
ونحن معا قلب على قلب
فتبسم القاضي منتشيا
ونظر إليها بعجب
هز برأسه ثم قال
وفي صوته بعض الغضب
حكمت المحكمة ببراءة
المتهم من كل فعل مرتكب
وعلى المدعيه أن تقبل
المتهم ألف قبلة
من الشوق الملتهب
أو أن تدفع للمحكمه
ألف ليره من الذهب
جزاء ما جاء به لسانها
من تلفيق وكذب
فنظرت إليها مبتسما
وقلت لها بأدب
هيا نفذي الطلب
بقلمي معن حمد عريج
تعليقات
إرسال تعليق