اهل العراق....بقلم رمزي العقراوي
(22)=( أهلُ العراق ؟!) قصيدة بقلم الشاعر الدكتور رمزي عقراوي
من أين يُحسِنُ عيشُنا ويُطيبُ ؟!
وأحوالُنا تحت ظلِّ
أجِنْدَةِ دول الجِوارِ تذوبُ !
قد جاوَزَت دولِ الجِوارِ المدى
إذ كلمّا رُمنا السَّلامَ
تهبُّ دول الجوارِ علينا وكأنها ذيبُ
فتحولُ بين الاستقرارِ والهدوءِ
كأنما أمرُ التعايُش والسِّلم ِ
لدى دولِ الجِوارِ مَعيبُ !
الى متى يا أبتاه يُقلِقُ بالُنا
للظلمِ والقتلِ والفسادِ
حُكمٌ جائرٌ رَهيبُ !!
أمَلٌ يُكِرُّ عليهِ يأسٌ وتشاؤمٌ لاحِقٌ
هذا يُطالعُني في الاحلام وذاكَ يَغيبُ
أنا مُشمئِزُّ النَّفسِ مُلتهِبُ الحشا
أمُنصفِي دَهري
إذا أنا بعدَ ذاك أخيبُ
وغرِقتُ في بحرِ الظنونِ والالامِ
فلم يظهَرُ من دولِ الجِوارِ
إلاّ باطلٌ ومُريبُ
وطني اكليل الاختلالِ
يمْلأ أرجاءه ُحِقدٌ -
وروحي لليأسِ والشقاءِ شرّيبُ !
يحتلون وطناً !
ليس يملؤهُ السلام ُ والإستقرارُ
حيث يقودهُ مُستبدًّا
التّرغيبُ والتّرهيبُ !!
فالعيشُ مُختنِقٌ بوَطنٍ
لم يكُن يأتيه ِريحُ الأخوَّة
والتّسامُحِ والوِفاقِ هُبوبُ !
نهضَ التقدُّمُ والتطورُ
بالنفوسِ والعقولِ
أدركتْ منهما المنافعَ
في الحياةِ شعوبُ !
(( أفنحنُ بنو الحضاراتِ
من سَقطِ المتاعِ
تَعدُّنا أيدٍ آثمةٍ
فتُخطئُ مرَّةً وتُصيبُ !؟))
ما زِلتُ أذكرُ بالخير
وطني المجروح
وفي قلبي وبين أضلُعي
لهُ أمَدَّ الحياةَ لهيبُ !
جارَ عليهِ الاختلالُ
والتمزُّقُ والتّخريبُ
وعُذرُهم أنْ هكذا
وضَعَ قرارَ الاممِ نَصيبُ !
عاش العراق !
لديهِم غصباً كما يعيشُ
بِذِلَّةٍ وإستكانةٍ عند العدوِّ
مُحارِبٌ مغلوبُ !
فاذا اشتكى العراقيُّ المظلومُ يوماً
كان عِقابهُ التجويعُ والحِرمانُ
و الضَّربُ والتأنيبُ والتعذيبُ !
وإنْ صَبَرَ على مَضَضٍ أو آحتسَبَ
فعامِلُ صَبرهِ شرَف ٌهنالك عامِرٌ وحسيبُ
والعراقُ!
ويل العراقُ!
كل أنحائهِ جَهْمٌ
وما يحتويهِ كله ُعيشٌ كئيبُ !
واها ! لنا من عِشرةٍ أحِلَّتْ بها ...
كلّ المباهج والافراح
في العراق خُطوبُ !
دبَّتِ الفُرقةُ والشِّقاقُ
والاحقادُ بين الجماهير
فتغيَّرَ وجهَ العراقِ
وبهِ الجَمالُ شُحوبُ !
فتأمَّلْ يا أبتاه !
قولَ عراقيٍّ حُرٍّ
يَحتارُ فِكْرُهُ فيه سائلٌ ومُجيبُ !
وتدورُ منها في النفوسُ كآبةً
وتجولُ منها في العيونِ الحيرى غروبُ
حتى إذا أزِفَ الرَّحيلُ الى الغُربةِ
وآشتدَّ من أهلِ العراق للفِراقِ نحيبُ !!
ذكروا الذي فعلوهُ بالأمسِ ثم تأفّفوا !
ندَماً وتأنيباً للضمائرِ
وقالوا بعَد ذا سَنتوبُ !
يا أيها الحُكاّمُ الذين تجبَّروا فساداً
وتنكّروا للعراقِ وهو مَهيبُ !
إنَّ الحياةَ لَرَحمةٌ ومُودةٌ وإخاءٌ
بها تُقَرَّبُ بين الشعوبِ
في التعايُشِ والتسامُحِ قلوبُ
أيكونُ للمُحتلِّ الغريبِ
نهبُ ثرواتَ وطنٍ ( حقاً )!
وحقُّ أبنائهِ ظلماً في ثرواتهِ مَغصوبُ !
ألا تعلمون أنَّ وجهُ العدلِ من جرّاءِ
ما تفعلونهُ وتُشرِّعونهُ مُكدَّرٌ مَحجوبُ !
(20/8/2009)
ملحمة شِعرية بقلم الشاعر الدكتور رمزي عقراوي من ديوانه المخطوط المسمى = صائدٌ خارقةٌ حارقة = 29=10=2018
....................................................................................
من أين يُحسِنُ عيشُنا ويُطيبُ ؟!
وأحوالُنا تحت ظلِّ
أجِنْدَةِ دول الجِوارِ تذوبُ !
قد جاوَزَت دولِ الجِوارِ المدى
إذ كلمّا رُمنا السَّلامَ
تهبُّ دول الجوارِ علينا وكأنها ذيبُ
فتحولُ بين الاستقرارِ والهدوءِ
كأنما أمرُ التعايُش والسِّلم ِ
لدى دولِ الجِوارِ مَعيبُ !
الى متى يا أبتاه يُقلِقُ بالُنا
للظلمِ والقتلِ والفسادِ
حُكمٌ جائرٌ رَهيبُ !!
أمَلٌ يُكِرُّ عليهِ يأسٌ وتشاؤمٌ لاحِقٌ
هذا يُطالعُني في الاحلام وذاكَ يَغيبُ
أنا مُشمئِزُّ النَّفسِ مُلتهِبُ الحشا
أمُنصفِي دَهري
إذا أنا بعدَ ذاك أخيبُ
وغرِقتُ في بحرِ الظنونِ والالامِ
فلم يظهَرُ من دولِ الجِوارِ
إلاّ باطلٌ ومُريبُ
وطني اكليل الاختلالِ
يمْلأ أرجاءه ُحِقدٌ -
وروحي لليأسِ والشقاءِ شرّيبُ !
يحتلون وطناً !
ليس يملؤهُ السلام ُ والإستقرارُ
حيث يقودهُ مُستبدًّا
التّرغيبُ والتّرهيبُ !!
فالعيشُ مُختنِقٌ بوَطنٍ
لم يكُن يأتيه ِريحُ الأخوَّة
والتّسامُحِ والوِفاقِ هُبوبُ !
نهضَ التقدُّمُ والتطورُ
بالنفوسِ والعقولِ
أدركتْ منهما المنافعَ
في الحياةِ شعوبُ !
(( أفنحنُ بنو الحضاراتِ
من سَقطِ المتاعِ
تَعدُّنا أيدٍ آثمةٍ
فتُخطئُ مرَّةً وتُصيبُ !؟))
ما زِلتُ أذكرُ بالخير
وطني المجروح
وفي قلبي وبين أضلُعي
لهُ أمَدَّ الحياةَ لهيبُ !
جارَ عليهِ الاختلالُ
والتمزُّقُ والتّخريبُ
وعُذرُهم أنْ هكذا
وضَعَ قرارَ الاممِ نَصيبُ !
عاش العراق !
لديهِم غصباً كما يعيشُ
بِذِلَّةٍ وإستكانةٍ عند العدوِّ
مُحارِبٌ مغلوبُ !
فاذا اشتكى العراقيُّ المظلومُ يوماً
كان عِقابهُ التجويعُ والحِرمانُ
و الضَّربُ والتأنيبُ والتعذيبُ !
وإنْ صَبَرَ على مَضَضٍ أو آحتسَبَ
فعامِلُ صَبرهِ شرَف ٌهنالك عامِرٌ وحسيبُ
والعراقُ!
ويل العراقُ!
كل أنحائهِ جَهْمٌ
وما يحتويهِ كله ُعيشٌ كئيبُ !
واها ! لنا من عِشرةٍ أحِلَّتْ بها ...
كلّ المباهج والافراح
في العراق خُطوبُ !
دبَّتِ الفُرقةُ والشِّقاقُ
والاحقادُ بين الجماهير
فتغيَّرَ وجهَ العراقِ
وبهِ الجَمالُ شُحوبُ !
فتأمَّلْ يا أبتاه !
قولَ عراقيٍّ حُرٍّ
يَحتارُ فِكْرُهُ فيه سائلٌ ومُجيبُ !
وتدورُ منها في النفوسُ كآبةً
وتجولُ منها في العيونِ الحيرى غروبُ
حتى إذا أزِفَ الرَّحيلُ الى الغُربةِ
وآشتدَّ من أهلِ العراق للفِراقِ نحيبُ !!
ذكروا الذي فعلوهُ بالأمسِ ثم تأفّفوا !
ندَماً وتأنيباً للضمائرِ
وقالوا بعَد ذا سَنتوبُ !
يا أيها الحُكاّمُ الذين تجبَّروا فساداً
وتنكّروا للعراقِ وهو مَهيبُ !
إنَّ الحياةَ لَرَحمةٌ ومُودةٌ وإخاءٌ
بها تُقَرَّبُ بين الشعوبِ
في التعايُشِ والتسامُحِ قلوبُ
أيكونُ للمُحتلِّ الغريبِ
نهبُ ثرواتَ وطنٍ ( حقاً )!
وحقُّ أبنائهِ ظلماً في ثرواتهِ مَغصوبُ !
ألا تعلمون أنَّ وجهُ العدلِ من جرّاءِ
ما تفعلونهُ وتُشرِّعونهُ مُكدَّرٌ مَحجوبُ !
(20/8/2009)
ملحمة شِعرية بقلم الشاعر الدكتور رمزي عقراوي من ديوانه المخطوط المسمى = صائدٌ خارقةٌ حارقة = 29=10=2018
....................................................................................
تعليقات
إرسال تعليق