تاه الحديث... سليمان نزال
تاه َ الحديث
دخلت ْ عطورُ حبيبتي بمشاهدي
كيف الكلام و لوزها بقصائدي
فإذا بنا و ميولنا قد أقبلتْ
همساتها فرفعتها بسواعدي
تاه َ الحديث ُ فصوتها بضلوعي
حتّى أضفت ُ لجمرها بمواقدي
قالتْ جراح زهورنا قد حوصرتْ
قصف َ العدى صلواتنا بمساجدي
و غزاتنا بإبادة ٍ و حليفها
خدع َ الورى لكيانه ِ المُتبدد ِ
فتعددي رشاقتنا و تمددي
إن الصهيل َ بقبضة ٍ لفراقدي
نظرَ النزيف ُ بأمة ٍ و لغاتها
قد صيّرتْ قاموسها لترصّدي
قد أكثر َ الثعبان ُ من لسعاته ِ
فتصبّري يا غزتي و تجلّدي
لا ترحل الأعماق ُ عن أمواجنا
أفواجنا في مهجتي و مواجدي
شهداؤنا طوباسها و جنينها
وردودها بخليلها فتأكدي
يا مهرة الأقمار ِ يا زيتونتي
يا سدرة الإبهار ِ إنت ِ قلائدي
يا ماهر الأحرارِ يا أيقونة
في صلية ٍ نشمية المتعبد ِ
وقعتْ فلول ُ عصابة ٍ بتخبط ٍ
نحن ُ الفداء ُ تمزّقي و تباعدي
تفاحتي أنفاسها أبصرتها
بطريقها لعروقي و تمرُّدي
فتمحوري و تزنّري بفضائنا
و تقدمي و تلاحمي و توحّدي
تاقت ْ إلى أعنابها رشفاتي
و كأنها و لذيذها بموائدي
صرخ َ البعاد ُ فعشقنا لبلادنا
و كلامنا جددتهُ بتعددي !
أنثى تقول ُ حروفها أتعبتني
ماذا جرى فتزيّني و تعوَّدي
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق