وكأنني معها... سليمان نزال
و كأنني معها
و كأنني أحببتها صخبا
و حفظتها و جعلتها كُتبا
و صحبتها يا عشق مَن صحبا
أيقونتي حتّى رأت ْ عجبا
أشواقها نظرت ْ إلى أدبي
فأخذتها و حسبتها عنبا !
هل نأخذ ُ التاريخ َ من سُحب ٍ
قالتْ لي َ : الجرح ُ قد سكبا ؟
و النارُ قد راحت ْ إلى صفد
و الرشق ُ للسفّاح ِ قد ذهبا
و كأنني أحصيتها لهبا
فتنزّلتْ و تجاوزت ْ حقبا
بشمالها وجنوبها عصفتْ
و بحيفا..استطمرت ْ شهبا
و أوارها من أرزتي وجبا
و جوابها قد أسكت ْ الذنبا !
و نسورها في غزتي وثقتْ
بكمينها و استرسلتْ غضبا
و لأنني عايشتها شغفا
لاطفتها فتسامقت ْ نسبا
أنغامها في ليلة ٍ قرأتْ
عن عاشق ٍ قد دوزنَ العصبا
قالتْ لي : في شرفتي سببٌ
قد عانق َ الأزهارَ و الشُعبا
فأشرتُ إلى زيتونتي بدمي
شاهدتها و الجذرُ قد كسبا
و النصرُ في الأمداء ِ يرقبنا
و الغزوُ من دُفعاتنا هربا
يا همسة قد أورقت ْ حبقا
كلمتها فتوجّهتْ حلبا !
يا وردة ً أعطيتها لقبا
فتمايلتْ أطيابها طربا
أقداسنا يا نجمتي نزفتْ
و ردودنا قد أحرقتْ خشبا
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق