بماذا بدأ.... رحاب الاسدي
بماذا بدأ
وكيف ينتهي
وما بين هذه وتلك
أيام تتلاشى
كالنجوم قبل بزوغ
الخيط الأبيض.
تحيط بالصراعات
اللامتناهية
بين ليت والتمني.
كم هي الأيام
جاحدة،
أبخستني حقي،
شعرت أنني حملٌ عليها.
تمر الساعات
دون شعور بها،
الناس نيام،
فقط حلمٌ يداعب الخيال،
وأنشودة يفتقدها
صباح فيروز.
سنوات عجاف تنهال عليّ،
تخبرني أنه لا عزيز مصر،
ولا قافلته.
في غياهب سجن الدنيا،
رغم سعتها،
حبيسة،
ينعق الغراب على
رأسي.
كيف أواري جثمان
آمال معلّقة
على جدار الصمت؟
أمشي على دربٍ
من الشوك،
قدماه أنهكتا من السعي،
تلك الطرقات التي
لم تعرف يوماً طعماً
للراحة.
والريح تهبّ
من كل اتجاه،
تحملني بعيداً
عن كل ما كان لي،
عن أحلامي التي
أطفأتها يد الأيام،
عن صوتي الذي
لم يعد يلقى صدى،
عن صبرٍ
أكلت منه الدموع.
تتكسّر الفصول
على عتبة الانتظار،
وأنا هنا
في غياهب الوحدة،
أرتجي فجراً جديداً،
وشمساً تشرق
بغير ما عهدت.
ولكن،
أي الفصول
سيأتي أولاً؟
وأيُّ شمسٍ
ستعيد لي الدفء
بعد هذا الصقيع؟
أم أنني سأظلّ
كجذعٍ
ينتظر الخريف
في كل ربيع،
وكلما أزهرَ حلمٌ
ذبل؟..... قلمي رحاب الأسدي
تعليقات
إرسال تعليق