تفاعل الوجدان مع الاحداث.... فؤاد زاديكي

 تَفاعُلُ الوِجدانِ معَ الأحداثِ


بقلم: فؤاد زاديكى


إنَّ تَفَاعُلَ الوِجدَانِ معَ أحدَاثِ الحياةِ، يُعَدُّ جُزءًا أسَاسِيًّا مِنْ التّجرِبةِ الإنسانيّةِ، فالمشاعرُ الإنسانيّةُ تَتنوّعُ و تتبدّلُ وَفْقًا لِمَا يَمُرُّ بهِ الفردُ مِنْ مَوَاقِفَ و ظُرُوفٍ. حينَ نُواجهُ الفَرحَ، يَنتعشُ القلبُ و تَفِيضُ السّعادةُ على وُجوهِنا، و في لَحَظَاتِ الحُزنِ، يَنْكَسِرُ القلبُ و تَغمُرُ الدُّمُوعُ أعينَنا. أمّا في أوقاتِ التّوَتّرِ، فَيَتَسَارَعُ النّبْضُ و تَشْتَدُّ الأعصَابُ. الوجدانُ يَعكسُ أحاسِيسَنا الدّاخِليّةَ، و يُظهِرُ تَفَاعُلَنا مع العالَمِ الخارجيِّ. إنَّ هذا التّفاعلَ يُسْهِمُ في بِنَاءِ شَخصِيّتِنا، و يُعَزِّزُ فَهمَنا لِذَوَاتِنا و للآخرينَ. 

علينا أنْ نَتَعَلّمَ كيفَ نَحْتَضِنُ مَشَاعِرَنا و نَتعَامَلُ مَعَها بِحِكمَةٍ و وَعيٍ و دِرَايةٍ، لِنَعِيشَ حَياةً مَلِيئَةً بالتّوازُنِ و السّلامِ الدَّاخِليِّ.


المانيا في ٤ تموز ٢٤

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي